تاريخ النشر: 26/04/2010
الناشر: دار قتيبة للطباعة والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:إن الفكرة الأساسية التي صدر عنها النظر الإصلاحي عند الشاطبي هي أن الحقيقة لا يُمكن أن تكون إلاّ واحدة، وأن فساد العقيدة الذي كان سبباً في فساد الحياة الإجتماعية، والسياسة، والخلقية إنما مصدره الاهواء، والعصبيات، والبدع.
ومن ثمة فإنه لإصلاح للأمة الإسلامية إلا برجوعها إلى ما كانت عليه من تمسكٍ ...بالعقيدة فكراً، وبالشريعة عملاً، وذلك هو الوضع الذي كان عليه سلف الأمة زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصحابته البررة.
ويستطيع القارئ تكوين فكرة عن مذهبه الإصلاحي من نص يقول فيه: "ابتدأت بأصول الدين عملاً وإعتقاداً، ثم بفروعه المبنية على تلك الأصول، وفي خلال ذلك أبين ما هو من السُّنَن أو من البدع، كما أبين ما هو من الجائر، وما هو من الممتنع وأعرض ذلك على علم الأصول الدينية والفقهية".
وبهذا المعنى يبحث الشاطبي عن أغراض الدين، أي عن المقاصد، فهو لا يبحث عن كل أعمال السلف، وإنما يبحث عن التي داوموا عليها...
وللإحاطة بالنظرة الإصلاحية عند الشاطبي، والكشف عن منابع التجديد في التراث العربي والإسلامي، وربطه بقضايا العصر يحيط المؤلف بمقاصد الشريعة عند الشاطبي في ثلاثة أقسام من هذا الكتاب، خصص القسم الأول لحياة الشاطبي وعصره، والقسم الثاني لما ابتكره من نظريات في علم المقاصد، والقسم الثالث لدراسة مذهبه الإصلاحي الذي يُعَدُّ إمتداداً لنظرياته في المقاصد وتطبيقاً لها. إقرأ المزيد