تاريخ النشر: 01/01/1993
الناشر: دار المشرق
نبذة نيل وفرات:يشكل هذا الكتاب دراسة في كتاب "الهمداني صفة جزيرة العرب" لمؤلفه الحسن بن أحمد بن يعقوب المعروف بالهمداني، أعد الدراسة الأستاذ إبراهيم خوري، وبدأها بوضع صفة جزيرة العرب في إطار اتجاهات الجغرافية في زمن الهمداني، واتبع ذلك بثلاثة أقسام، تحدث فيها عن شخص الهمداني وعن مؤلفاته ومنها كتاب "الأكليل"، ...و"زيج الهمداني" و"الطالع والمطارح في علم التجوم" وكتاب "سرائر الحكمة" وتصانيف شعرية منها "ديوان الهمداني" و"الدامغة" بالإضافة إلى تصانيف حرفية للهمداني ومنها ثلاثة كتب مهنية هي: "كتاب الجوهرتين العتيقتين" و"الحرث والحيلة" و"اليعسوب" يتبع ذلك كتب الأخبار وهي ثلاثة: كتاب السير والأخبار وكتاب الأيام وأخبار الأوفياء وغيرها، أما الإستفاضة فكانت لكتاب "جزيرة العرب" موضوع الكتاب، حيث تحدث المؤلف عن مصادره واهتمام رجال الفكر به، وعرض مخططة العام والتفصيلي، وأعطى تقويمه، وبيَن مزاياه، وما يثير من تساؤلات. وحدد مضمونه بالإضافة إلى كتب أخرى للهمداني ومنها شعره الجغرافي وختم الدراسة بنصوصاً مختارة من أبحاث الهمداني.
تأتي أهمية كتاب "صفة جزيرة العرب" من طرافة مضمونه في تراث الجزيرة العربية وذلك بإجماع السلف والخلف، أما مضمون الكتاب فيحدده صاحبه، بالقول: أما أول ذكر طبائع سكان جزيرة العرب، فقد دخل في ذكر طبائع سكان جزيرة العرب، فقد دخل في ذكر طبائع الكلَ وبقي ذكر مساكن هذه الجزيرة ومسالكها ومياهها وجبالها ومراعيها وأوديتها ونسبة كلَ موضع منها إلى سكَانه ومالكه على حدَ الإختصار، وعلى كم تجزأ هذه الجزيرة من جزء بلديَ، وفرق عملَي وصقع سلطانيَ، وجانب فلويَ، وحيز بدويَ". ويعني هذا الكلام أن الهمداني في "صفة جزيرة العرب" يتحدث عن سكان لأنهم يشكلون الأكثرية الساحقة، دون إهمال الحضر ومدنهم، ولا يفوته الكلام عن الوسط الطبيعي بتضاريسه (الجبال والأودية مثلاً) ومياهه، وعن الإقتصاد البدوي (المراعي والماشية) إقرأ المزيد