تاريخ النشر: 12/12/2012
الناشر: دار الحوار للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:في روايته "خيال أجمل من حقيقة" يرصد الروائي باريش مستجابلي أغالو مرحلة التحول التركي نحو تلمس الحداثة الأوروبيةن ويختار لها خطاباً روائياً، يسير فيه السرد صُعداً على مستوى الأحداث وتعاقبها، فيعود في الزمان قروناً إلى الوراء، القرن السادس عشر الميلادي، ولعل مشهد الباخرة المبحرة من بحر مرمرة بين اسطنبول ...وإحدى جزر الأميرات، حيث تشكلت لوحة كرنفالية "امتزجت منها ملابس النساء الأنيقة بأثواب أطفال الغجر المهترئة، وتنورات الفتيات القصيرة بذقون المحافظين الكثة... كما تمازجت آلاف من لغات السيّاح السمر بعشرات من اللهجات التركية...". يعتبر النقاد أنه على الرغم من أن الرواية تمزج بين الأصالة والمعاصرة، إلا أنها تنحو في مقولتها المحورية منحى لافتاً يتمثل فيما يبدو أنها محاولة من القوميين الأتراك للتأسيس الثقافي التركي على مرحلة البداوة التي سبقت انخراط الأتراك في منظومة الدين الإسلامي مع التنويه بمساعي المؤلف الرامية إلى إلقاء الضوء على مرحلة ثرية في الثقافة التركية تمثلت بفن التصوير التركي ومنمنماته المذهلة. وبراعة المؤلف في سرد فصلها الأول "بمثابة مقدمة" ويسرد فيها قصة العثور على بعض أعمال رسام المخطوطات التركية القديمة "محمد سياح قلم" المتخصص برسم قصص الأبالسة التي تزحم الموروث الشعبي والمخيلة الجمعية للقبائل البدوية التركية. ثم يبني كامل روايته على تلك الرسوم التي حاول الباشا المرزيفونلي أن يتخلص منها قبل أن يستفحل أمرها، وتعكر صفو السلطان. على اعتبار أنها تحمل قدراً من الوثنية التي لا يقبلها الإسلام "غمغم حسن باشا: "شرك... هذا شرك... توبة... أستغفر الله... بدأ العرض يتفصد من جبينه. وكان كمن بدأ يفهم لماذا لم يحرق الآغا الانكشاري هذه المخطوطات، لعله كان هو الآخر قد وقع في أسر التفكير الذي استبد به. أحل هذه الصور إثم. يجب ألا يراها أحد، ولا يدري بوجودها أحد، ولكن إتلافها أيضاً إثم، فالساحر الذي صنع هذه الرسومات بأية وسيلة كانت، نفخ فيها نوعاً من الروح، وإن إتلافها يعني القضاء على تلك الأرواح..".
وفي الرواية أيضاً تذكير بانتصار السلطان العثماني سليم الأول على الشاه الإيراني إسماعيل الصفوي، وهو تذكير يصعب تفريغه من دلالاته، وإشاراته واتصاله بما يجري اليوم وتصارع القوى الكبرى، على أكثر من صعيد. إقرأ المزيد