بشارة المحبوب صلى الله عليه وسلم بتكفير الذنوب
تاريخ النشر: 01/01/2007
الناشر: مؤسسة الكتب الثقافية
نبذة نيل وفرات:كتاب "الدرة الفاخرة في كشف علوم الآخرة" هو واحد من مصنفات الإمام العلامة أبي حامد الغزالي (ولد سنة 450هـ - توفي سنة 505هـ) وفيه يكشف عن أحوال يوم الآخرة بدءاً من الموتة الأولى وسكرات الموت حتى تجلي الله سبحانه وتعالى للمؤمنين وجوازهم الصراط.
ولأهمية هذا الأثر قام بشرحه وتحقيقه الأستاذ ...محمد عبد القادر عطاه بعد ان أقدم له بمقدمة عن حياة وأعمال العلامة الغزالي، ثم وصف الكتاب ومنهج التحقيق، وأتبعه بكتاب ثانٍ عنوانه "كتاب الحكمة في مخلوقات الله عزّ وجلّ"، والكتاب للغزالي أيضاً وفيه يوضح حكمة الله تعالى من خلق المخلوقات، إستناداً إلى قوله تعالى: {قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}... إلى غير ذلك من الآيات البينات والدلالات الواضحات التي تُبين وجه الحكمة في الخلق، وقد جعله المحقق عطا في أبواب منها: التفكر في خلق السماء وهذا العالم، ثم حكمة خلق الشمس والقمر والأرض والبحر والماء والهواء والنار والإنسان وكذلك الحكمة في خلق النحل والنمل والعنكبوت والنبات وغيرها.
وعود على بدء، يوضح الغزالي إستناداً إلى آيات الذكر الحكيم في كتابه "الدرة الفاخرة" أحوال يوم الآخرة التي لا بد للإنسان واردها سواء أكان مؤمناً أم كافراً، منها مثلاً أن المؤمن تتناول نفسه "ملكان حسنا الوجه، عليهما أثواب حسنة، ولهما روائح طيبة، فيلقونها في حريرة من حرير الجنة..."، وأما موتة الفاجر فتؤخذ نفسه عنفاً، فإذا وجهه كآكل الحنظل، والملك يقول: اخرجي أيتها النفس الخبيثة من الجسد الخبيث...".
وهكذا يمضي الغزالي في تقريب أحوال الدار الآخرة كاشفاً عن عذاب القبر وسؤال منكر ونكير وأحوال أهل القبور وفي الإقامة التي بين النفختين (الموتة الثانية)، وكيف يتم الإستشفاع بالرسل عليهم السلام، وأهمها شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم، وصورة عن "يوم الفزع الأكبر"، "يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون"، ثم تجلي الله سبحانه وتعالى للمؤمنين وجوازهم الصراط... إلخ. إقرأ المزيد