تاريخ النشر: 15/11/2012
الناشر: دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:لم تنبثق كتابات "سامي حسن حسون" من فراغ لأنها نابعة من موهبة فذة يمكن تلمسها في أي نص من نصوص المجموعة الموسومة بـ "ويل للمصلين"، حيث بدا وكأنه يسجل موقفاً في الأدب وفي الحياة عموماً، وتلك هي الشجاعة الأدبية، بوصفها التعبير عن المظاهر غير الظاهرة للعيان، في المجتمع والتي ...باتت تحتل حيزاً واسعاً من اهتمامات الناس بعيداً عن الأخلاق التي حث عليها الإسلام في سبيل بناء مجتمع سليم.
وفي ثنايا العمل بدا الراوي وكانه يرسل رسائل ويطرح قضايا، بحسَ مسؤؤل يكشف عن اختلالات في سلوك بعض ابناء الجيل الجديد. ففي القصة المعنونة بـ "ويل للمصلين" يصف مدينته التي تضم رجالاً أصابهم اليأس ونساء يبكين على حالهن وصبايا وصبيان ملوثون بانحرافات ونكبات ألمت بهم ويعزو ذلك إلى ضعف الوازع الديني في قلوبهم، فما هو صديقه "محمود" يتذكره "عندما جاءته المنية وقبضت روحه في تلك الظهيرة اللاهية وسط الحي (...) وهو ملقى بجسده واستنشلق أنفي وحنجرتي المعبأة من رائحة الخمر في فمه...". وهو ذلك، نفسه، ما يحدث الآن في المجتمع العربي بشكل عام، يقول "في حينا... شراب حرمه الله، واغتصاب صباياه، ونهب ممتلكاته، بينما آباؤهم غافلون في طريقهم نحو الجامع.. تتسلًل خلفهم انحرافات فتى تارك للصلاة وفتاة تعشق شاباً من وراء شبكة عنكبوتية..."
وهكذا في بقية قصص المجموعة البالغة (ستة عشرة) قصة قصيرة نسج خلالها سامي حسن حسون قراءته النقدية للواقع عبر قص ممتع هادف في آن.نبذة الناشر:مدينتي هاجعة هذا المساء على غير عادتها...
الرجال أصابهم اليأس... والنساء يبكين على حالهن في وسط الحيّ... وصبيان الحيّ ملوثون بانحرافات ونكبات ألمت بالمجتمع ، يطغى ضعف الوازع الديني في قلوبهم ، ويتجول في أزقته... كل الناس في فوضى، وثمة رجل مسن تجاوز سنّ السبعين ينتظر موته على حافة القبر...لا يبالي بمن حوله ... فهو في شرود مستمر... فالنار هائجة ، ترفض الاختباء... لا تريد الانطفاء مرة أخرى كما كانت سابقاً نساء ورجال ساهمون بين فارّ وطريح التراب ولصيق الجدارن.. الرجل المسنّ يذهب وحده ناحية حافة قبره الذي ينتظر موته بفارغ الصبر... إقرأ المزيد