سبل السلام الموصلة الى بلوغ المرام
(0)    
المرتبة: 195,274
تاريخ النشر: 22/10/2012
الناشر: مؤسسة الرسالة ناشرون
نبذة نيل وفرات:يعتبر كتاب "بلوغ المرام" للإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني من أجمع وأفضل الكتب التي ألفت في جمع أدلة الأحكام، فهو على إختصاره ووجازته قد حوى جلّ أدلة الأحكام الحديثة، ومن ثم انكبّ العلماء وطلبة العلم عليه مطالعة وحفظاً ودرساً، فقتنعوا به ولم يبتغوا سواه، وذلك لجودة إختياره، وبراعة تأليفه، ...ودقة إنتقاءه مع مازينه مؤلفه ببيان درجة الأحاديث، ومن أخرجه من الأئمة، وذلك بأوجز عبارة.
ونظراً لأهمية هذا الكتاب قام بشرحه عدد من العلماء، من أشهرهم القاضي الحسين بن محمد المغربي الصنعاني (ت 119هـ)، في كتابه البدر التمام، ثم جاء الإمام محمد بن إسماعيل الصنعاني فهذب "البدر التمام" ولخّصه وأضاف إليه فوائد جمة، وسمى كتابه "سبل السلام الموصلة إلى بلوغ المرام".
هذا ويعتبر هذا الكتاب من أهم المراجع في الفقه المقارن وشروح الحديث، من أجل ذلك تم الإعتناء به تحقيقاً وضبطاً، وقد اعتمد المحقق في عمله على نسختين تامتين لــ "سبل السلام" وثالثة ناقصة، وعلى نسختين تامتين لــ"بلوغ المرام"، واحدة منها مقروءة على المؤلف، وقد جاء وصف كل هذه النسخ في مقدمة الكتاب.
أما عملية التحقيق فقد جرت على النحو التالي: 1-إثبات الفروق الجوهرية بين المخطوطات وإهمال الفروق البسيطة، وما كان من زيادة من المطبوع وهي غير ثابتة في الأصول الخطية جعلها المحقق بين معقوفتين من دون الإشارة إليها في الحاشية، خشية الإطالة، 2-الرجوع إلى "البدر التمام" الذي هو اصل "سبل السلام" عند الإختلاف بين النسخ الخطية والمطبوعة، ليتم إثبات ما هو الموافق له غالباً، 3-إضافة عناوين بجانب كل حديث، 4-تمييز "بلوغ المرام" عن الشرخ بوضعه في أعلى الصفحة، وذلك لأن الصنعاني شرح المتن شرحاً ممزوجاً، وكان في كثير من المواضع يربط الأحاديث بعضها مع بعض، 5-التعليق على بعض المواضع التي بحاجة إلى تعليق.
وبعد الحديث عن الكتاب، فهذه ترجمة للمؤلف الحافظ ابن حجر العسقلاني، هو الإمام الحافظ، شيخ الإسلام، أمير المؤمنين في الحديث، شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن محمود الكتاني العسقلاني المصري، ثم القاهري، الشافعي الشهير بابن حجر، ولد في مصر سنة 773هـ نشأ ير بابن حجر، ولد في مصر سنة 773هـ نشأ يتيم الأبوين، ودخل الكتاب ولم يتجاوز عامه الخامس، وبدت عليه علامات الذكاء والنجابة، وقوة الحفظ فحفظ في مبدأ الطلب جملة وافرة من المتون في شتى الفنون.
وقد حبب الله تعالى إليه فن الحديث النبوي رواية ودراية، ورحل في سبيله رحلات كثيرة إلى أقطار متعددة، فرحل إلى الحرمين واليمن والشام وغيرها، ترك الحافظ ابن حجر الكثير من الكتب التي تدل على عبقريته ومتجره في الكثير من مجالات العلوم الإسلامية، وبعد حياة حافلة بالنشاط في خدمة العلم ونشره بمختلف السبل من تدريس وتأليف وإملاء، وفتاوى وغيرها، توفي ابن حجر أثر مرض دام أكثر من شهر في أواخر ذي الحجة سنة 852هـ. إقرأ المزيد