تاريخ النشر: 06/04/2012
الناشر: دار الفارابي
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة نيل وفرات:كعادته في كل ما يكتب الكاتب اللبناني "سليمان سليمان" بالواقع اليومي البسيط للناس العاديين، في محاولة للإبقاء على الذاكرة الشعبية للمحيط الاجتماعي الذي يقرأه، وهذه المرة يقدم لنا سليمان رواية واقعية بجميع وقائعها، وبأهم منعطفاتها، وهي الفترة الممتدة بين سبعينيات وثمانييات القرن الماضي أثناء الوجود الفلسطيني في لبنان. يتخذ ...الروائي من شخصية محمد الفلاح الفقير الذي يعمل في دراسة القمح على البيدر في قريته الجنوبية، أنموذجاً للإرادة الفردية التي تنبع من طبيعة هذا المجتمع الطيبة، بقيمه، وعاداته وتقاليده وإصراره على خوض الحياة، بكل ما تحمله من مفاجآت ومصاعب.
وفي طريقه إلى إعادة إنتاج أحداث ماضية، بكا تفاصيلها السياسية، والإقتصادية، والإجتماعية، يعقد الروائي مقارنة بين حياة الريف وحياة المدينة وأثرها على الناس الوافدين من الريف للعمل في المدن في تلك الحقبة من الزمن، ها هو محمد الذي يحكم مهنته في القتالة يدخل إلى مختلف الأحياء والبيوت، ويتعرف إلى جميع الفئات والطبقات، أصبح أكثر قدرة على إستيعاب طبائع البشر وحقيقتهم، فكأنه انتقل من عالم إلى آخر ومن زمن إلى آخر. "... كانت حياته في الضيعة هادئة، بسيطة بدون تناقض يذكر، فالجميع هناك يعيشون بظروف متشابهة (...) فكيف بهذا التناقض الذي وجده في بيروت بينه هو وعوض وبين كل جماعته من جهة وبين بقية ناس بيروت الذين يعمل على نقل حاجياتهم وأمتعتهم، فأية بوسطة وأية طريق تستطيع أن تقله ليتخلص من واقعه المؤلم هذا؟...".
(ولها في الرض جذور) بوقائعها والذكريات، بحكاياتها والخطاب تحيل إلى كل ما عاناه فقراء المدن من مآس، وخوف، وتحدي...نبذة الناشر:كتابي السابق \"تشارين العمر\" كان محاولة للحديث عن بعض الأحداث المحيطة بي، والإضاءة عليها، عبر سرد تفاصيل حياة الناس، الناس العاديين، وبأسلوبٍ قريب إلى لغتهم البسيطة، في محاولة للإبقاء على الذاكرة الشعبية للمحيط الاجتماعي الذي أكتب عنه، وذلك خلال فترة زمنية محدَّدة تقريباً من بداية القرن العشرين حتى أواسط الستينيات، تاريخ ذهابي للدراسة في بودابست ــ هنغاريا ، وهي مرحلة مفصلية في حياتي.
أما في هذا الكتاب فقد جرى التوسع زمنياً حتى أواسط الثمانينيات،أما مكانياً، فقد جرى التوسع للإضاءة على الحياة وعلاقات الناس في البقاع الغربي والجنوب وفلسطين إضافة إلى بودابست ـ هنغاريا.
على أمل أن يأتي الكتاب التالي بتوسُّع أكثر في المكان والزمان حتى يصل في العمق إلى حياتي كفرد من هذه المجموعة البشرية، له تجربته الخاصة. إقرأ المزيد