الناصر معروف في الذب عن مجد التصوف
(0)    
المرتبة: 138,737
تاريخ النشر: 01/01/2011
الناشر: عالم الكتب الحديث
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:مؤلف هذا الكتاب هو أبو العباس سيدي أحمد بن مصطفى العلوي بن محمد بن أحمد المعروف بأبي شنتوف ، والملقب بمدبوغ الجبهة بن الحاج علي المعروف عند العامة بإبن عليوة . أصل أسرته من مدينة الجزائر ، قدم جده الأكبر إلى مستغانم لتوليه وظيفة القضاء ، ثم الإستقرار والسكن ...فيها . وهذا البيت يعرف عند أهل مستغانم من أعرف البيوتات المستغانمية مجداً وعزاً وشرفاً وجاهاً . ولد الشيخ العلوي عام 1291 ه . اعتنى والده به غاية وسعه ، وعلمه القرآن ، فتركه حتى وصل سورة الرحمن ، ثم فارقه ليلبي نداء ربه وعمر ولده سبعة عشر عاماً . واستمر الشيخ العلوي في تلقي التعليم ، فكان يقصد المساجد من أجل طلب العلم مدفوعاً برغبة جامحة في القراءة والحفظ ، وهذا الجموح دفعه لتحويل بيته ليلاً منتدى للمذاكرة العلمية ، والقراءة المفيدة ، وطلب المزيد عن طريق الحوار والنقاش بين المجتمعين . أما حكاية تصوفه ، فيحكي أن سبب دخوله في طريق القوم ، واتجاهه نحو التصوف ، والذي أصبح فيما بعد من ساداتهم هو اتصاله بالعارف بالله محمد بن الحبيب البوزيدي المعروف ( بسيدي حمّو ) المستغانمي . وخلاصة القول أن الشيخ العلوي كان يأخذ الحية ولا يخاف من لسعها ، مما جعل العارف بالله البوزيدي يسأله : هل تستطيع أن تأخذ غير هماته الحيّة مما هي أكبر جرماً ؟ فقال له : إنها عندي على السواء ، فقال له : هل أدلك على واحدة أكبر منها وأشد منها باساً ، فإن أمسكتها فأنت الحكيم ، فأجابه : فأين هي ؟ فقال له : هي نفسك التي بين جنبيك . فكانت هاته الكلمة بمثابة جمرة أوقدت في قلب السيد أحمد العلوي ، وهكذا راضى نفسه بأنواع الرياضات على طريقة الصوفية بمخالفته نفسه وإخراجها عن مألوفاتها . وأخذ يذكر الله غالب الوقت ، حتى صار إذا جلس للذكر يهتز جميع بدنه من شدة الذكر وتفاعله معه ، إلى أن فتح الله عليه وطرقه الحال الذي يطرق القدم . والطريقة العلوية هي امتداد للطرق الموصلة إلى الله ، والتي كانت في العالم الإسلامي منذ البعثة المحمدية . كان الشيخ العلوي ذا علم غزير وحجة قوية وعزيمة نافذة ، وكان يتمتع بشخصية قيادية ، حتى صار يُشار إليه بالبنان . وقد ترك مؤلفات كثيرة ، منها هذا الكتاب الذي يردّ فيه الشيخ العلوي على ما كتبه أحدهم بمجلة الشهاب عدد ( 174 ) في الحطّ من شرف القوم الصوفية . وفي أن الجنيد وأتباعه أحطّ مرتبة عند بعض الأئمة من مرتبة الخوارج ، فضلاً عن قمعهم ، والخلل الموجود في أقوالهم وأعمالهم . هذا ما حاول كاتب المقالة التعبير عنه . وقد ردّ عليه الشيخ العلوي ، مقتصراً على المسائل التي تهمه في الموضوع : المسألة الأولى : التنصيص على ما قدمه من تقال المقال مختل التركيب . المسألة الثانية : كون المصدر المعتمد في النقل عند صاحب المقال لا يصح الإحتجاج به . المسألة الثالثة : في كون ما نسبه صاحب المقال من النقول إلى الأئمة لا يعطي من نفسه دلالة صريحة على مذهب الصوفية . المسألة الرابعة : إستطراد ما يفيد احترام رجال التصوف عند سائر طبقات الأمة من عهد الأئمة إلى ذلك الوقت . إقرأ المزيد