تاريخ النشر: 01/01/2012
الناشر: دار الحامد للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:ما هي الأسس التي يمكن الوقوف عليها في سبيل توجيه أدوات التفسير المتعلقة بالوجود الاجتماعي واستمراره، وماهي الضوابط التي تحدد طبيعة علاقة الفرد بالجماعة. وإذا كان الفعل الاجتماعي يحضر بقوة في ترسم مدى العلاقة، فإن مسألة التنظيم الاجتماعي تبقى حاضرة بكل قوة في تحديد مجال العلاقة داخل المنظومة الإنسانية فردية ...كانت أم جماعية. وإذا كان الفعل والتنظيم الاجتماعي قد أخذا النصيب الأوفر من العناية، فإن مضمون التغير الاجتماعي يبقى الأكثر حظوة في سبيل تحديد نطاق الفعل التاريخي، والذي يمكن من خلاله ترصد مجال التغير والتطور التي تمر بها المجتمعات الإنسانية.
حاول الإنسان توجيه قدراته وإمكاناته نحو التوفيق بين ما هو متاح وممكن، وبين طبيعة التحديات التي تفرضها الوقائع والتفصيلات التي تزخر بها الحياة، لكن الوعي المبكر الذي صدر عن الإنسان كان قد تركز في تثبيت معالم الرؤية التي تحدد مجال العلاقة مع الطبيعة، حيث الحاجات والمتطلبات الكثيرة التي يتطلع نحوها، في مقابل القدرات المحدودة للطبيعة.ومن واقع هذه العلاقة راحت تبرز للعيان المزيد من نقاط التشابك داخل المحيط الإنساني، لا سيما فيما يتعلق بالحاجة وطريقة إشباعها.تلك التي راحت تحدد مسار العلاقة بين الفرد والجماعة، أو بين الجماعات البشرية المختلفة، ومنها تحديدا راحت تتبدى معالم التنافس والصراع الذي لازم تاريخ البشرية.
السؤال المباشر هنا يتعلق في ترصد العلاقة القائمة بين النظرية الاجتماعية والاقتصادية، والأصول التاريخية لهما. حيث التطلع نحو تحديد مجال النظر والرؤى والممارسة الإنسانية التي ميزت كل حقل عن الآخر، والتفاعلات التي أسهمت في تشكيل الصورة التاريخية لهذا المجتمع، دونا عن المجتمعات الأخرى. ومن هذا يمكن الإشارة المباشرة إلى أن موضوع النظرية، إنما يدخل في باب المحاولات التي سعى نحوها الإنسان، في سبيل فهم واستيعاب مكنون القوى التي كان لها الأثر في إبراز المزيد من الظواهر الاقتصادية والاجتماعية،ومحاولة الوقوف على الصياغة الفكرية، من أجل وصف وفهم وتفسير العلاقة القائمة بين تلك القوى المؤثرة، وتحديد أثرها على الظواهر الاجتماعية والاقتصادية.وترصد القوانين الحاكمة لهذه الظواهر. فيما يعنى موضوع الأصول التاريخية، بالجوانب الرئيسة التي يقوم عليها الحقل المعرفي. إقرأ المزيد