مدينة نزوى في عهد الإمامة الإباضية الثانية
(0)    
المرتبة: 111,274
تاريخ النشر: 12/01/2011
الناشر: دار الفرقد للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:يدرس هذا الإصدار تاريخ مدينة نزوى في عهد الإمامة الإباضية الثانية وذلك بالتركيز على دراسة الأوضاع السياسية والحضارية.
ويأتي إختيار الموضوع من كونه يتناول مدينة تعدُّ من أشهر المدن العمانية على مر الفترات التاريخية لعمان، إذ ظلت عاصمة لدولة الإمامة مدةً طويلة، مما جعلها تسهم في رسم ملامح التاريخ العماني ...بصورة واضحة، كما أثرت في مختلف النواحي السياسية والحضارية، اما تحديد فترة الدراسة بالإمامة الإباضية الثانية (177- 280هـ / 793- 893م)، فلأنها فترة مهمة في تاريخ عمان، إذ تمكن الإباضية من إقامة كيان سياسي قوي بعد إنهيار الإمامة الإباضية الأولى، واستمر هذا الكيان ما يزيد على قرن من الزمن، شهدت عمان في عهده إزدهاراً طال مختلف جوانب الحياة، فضلاً عن أنه تزامن مع قيام الإمامة الإباضية الثانية انتقال عاصمة الدولة من صحار إلى نزوى، مما جعلها في بؤرة الأحداث العمانية.
ومع أهمية هذه المدينة والدور الذي قامت به في فترة الدراسة، إلا أن الكتابات التاريخية التي تناولتها جعلتها في عداد المدن المغمورة، إذ لا يكاد يجد الباحث فرقاً بين مدينة نزوى عاصمة الإمامة وبين غيرها من المدن من حيث توفر المعلومات التاريخية عنها، وهذه تعد من أبرز الصعوبات التي واجهت الباحث، فالكتابات التاريخية المحلية تركز أكثر ما يكون على الأوضاع السياسية للإمامة، لكنها تكاد تسكت عن المعلومات التي تتعلق بالأوضاع الحضارية وإن وجدت فهي لا تفي بغرض الدراسة.
أما مصادر التاريخ الإسلامي العام وكتب الجغرافيين والرحالة فهي وإن كان بعضها يذكر نبذا عن مدينة نزوى، لا سيما في ما يتعلق ببعض الجوانب الحضارية إلا أنها لا تغطي الموضوع بأكمله، ولا تكفي للدراسات المتخصصة، وللخروج من هذه الإشكاليات لجأ الباحث إلى مصادر الفقه الإباضي العمانية التي أُلفت في فترة الدراسة أو بعدها بقليل، وهي في الحقيقة تعد مورداً غزيراً بالمعلومات التاريخية والحضارية، ولا غنى للباحث الذي يدرس الجوانب الحضارية لعمان من الرجوع إليها، ولكن هذه المعلومات في غالب الأحيان معلومات مشتتة هنا وهناك مما تطلب من الباحث تجميعها والربط بينها حتى تخرج في صورة متناسقة متجانسة، كما لجأ الباحث إلى الإستفادة من بعض المصادر المخطوطة المشار إليها في الفهرس والتي لها علاقة بموضوع الدراسة وتضمّها المكتبات العمانية وهي تعدّ مصدراً مهما لدراسة التاريخ العماني. إقرأ المزيد