جمال القراء وكمال الأقراء
(0)    
المرتبة: 86,094
تاريخ النشر: 12/05/2011
الناشر: مؤسسة الكتب الثقافية
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:إن علوم القرآن الكريم أرفع العلوم قدراً، وأشرفها ذكراً، والإشتغال بها من أجل الأعمال وأفضل القربات، لأنها تتعلق بخدمة كتاب الله تعالى، وقد كان القرآن الكريم موضع عناية من النبي صلى الله عليه وصحابته الكرام، ومن تبعهم من العلماء الأجلاء الذين عكفوا عليه يدرسونه ويستخرجون كنزوه، فأولوه عناية فائقة، ...فاعتنوا بتفسيره وبيان أساليبه وبلاغته، إلى غير ذلك، وتناولوا كثيراً من نواحيه بالبحث والتوضيح، وتنافسوا في هذا الميدان الفسيح، وأفنوا أعمارهم في تصنيف الكتب التي تخدم هذا القرآن العظيم، وهم بهذا يكونون قد أدوا واجبهم نحوه، كل بحسب ما أوتي من العلم، فخلفوا لنا تراثاً علمياً تزخر به المكتبات في أنحاء المعمورة، وكلها تدل على العناية بهذا الدستور الإلهي الرباني ﴿لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ...﴾.... [سورة فصلت: آية 42].
ومعظم هذا التراث لا زال مخطوطاً ينتظر من ينفض عنه الغبار، ويخرجه إخراجاً سليماً، بحيث يكون في متناول طلاب العلم والمعرفة، وبخاصة طلاب الدراسات العليا.
ومن أجلّ هذه المخطوطات ما يسمى في إصطلاح المتأخرين بــ "علوم القرآن"، وأني أحمد الله سبحانه وتعالى الذي وفقني لتحقيق كتاب من خيرة الكتب التي صنفت في علوم القرآن الكريم، ألا وهو "جمال القراء وكمال الإقراء" لموضوع بحثي، وهو لِعَلَم الدين السخاوي المتوفي سنة 643هـ، وقد كنت أحد خريجي كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية، وكنت شغوفاً في حبي لكتاب الله تعالى ومعرفة علومه، ومنّ الله عليّ بالإلتحاق بشعبة التفسير وعلوم القرآن الكريم من قسم الدراسات العليا، وكان عملي في مرحلة الماجستير في موضوع "عبد الرحمن الثعالبي ومنهجه في التفسير" فأردت أن أجمع بين الحسينيين، الموضوع والتحقيق، فاخترت هذا الكتاب وهو كتاب مهم ومفيد، إذ تناول فيه مؤلفه أنواعاً من العلوم المتصلة بالقرآن الكريم، كمعرفة المكي والمدني، والكلام على إعجاز القرآن الكريم وفضائله، وكيفية تأليفه، وتجزئته وعدد آياته وسوره، وذكر الشواذ، وناسخ القرآن الكريم ومنسوخه، وغير ذلك، وهي موضوعات مهمة، كلها تتعلق بالقرآن الكريم. إقرأ المزيد