تاريخ النشر: 01/01/2012
الناشر: منشورات ذوي القربى
نبذة نيل وفرات:الأمالي جمع أملية - وهي أيضاً جمع إملاء، وهو أن يجلس عالم ومن حوله تلاميذ بالمحابر والقراطيس فيتكلم بما فتح الله عليه من العلم، والطلبة يكتبون، فيصير من ثم كتاباً ويسمونه الإملاء والأمالي، أو المجالس، وكذلك كان السلف في الحديث، يكتب المستملي أول القائمة: مجلسي أملاه شيخنا فلان بمكان ...كذا في يوم كذا-ويذكر التاريخ- ثم يورد المملي بإسناده حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم أو عن أهل البيت عليهم السلام، أو عن الصحابة، أو كلاماً عن العرب والفصحاء، فيه غريب يحتاج إلى التفسير، ثم يفسره ويورد من أشعار العرب وغيرها بأسانيده ومن الفوائد اللغوية بإسناد وغير إسناد ما يختاره. هذا هو المرسوم المتداول في غالب الكتب المشهورة باسم الأمالي أو المجالس.
وقد ألف في هذا الموضوع جملة من العلماء - من الإمامية وغيرهم- من ذلك: أمالي الشريف أبي محمد الناصر الكبير الأطروش، أمالي ثعلب في النحو، أمالي السيد أبي طالب، أمالي ابن حجر أحمد بن علي. لإلى غير ذلك من الكتب باسم الأمالي أو المجالس.
ثم إن من بين الكتب التي باسم الأمالي كتاب الشيخ محمد الطوسي الذي له قيمة خاصة عند العلماء الأمامية. ولا يخفى على طلبة العلم ما في هذه الأمالي من درر الأحاديث النبوية الشريفة وأحاديث أهل البيت عليهم السلام في موضوعات مختلفة، منها أحاديث في بعض جوانب السيرة المحمدية، وأحاديث في الإسراء والمعراج، وعلى أدعية ومواعظ مأثورة، وعلى فضائل أهل البيت عليهم السلام، وأحوالهم ومناقبهم، هذا فضلاً عن الموضوعات التاريخية والأخلاقية والعقائدية المختلفة التي تناولها الشيخ الطوسي في كتابه هذا. إقرأ المزيد