الحجاج في الشعر العربي ؛ بنيته وأساليبه
(0)    
المرتبة: 110,242
تاريخ النشر: 01/01/2011
الناشر: عالم الكتب الحديث
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:قرئ الشّعر القديم قراءات كثيرة وتناوله الدّارسون من زوايا عديدة وظلّ موضوعاً مثيراً للنّظر والبحث لا سيّما بما وفّرته لنا المعارف الحديثة من مناهج وآليّات، وهي مناهج تختلف حينا وتتعارض بحدّة أحياناً ولكنّها تلتقي جميعاً في رغبة ملحّة تحدوها: رغبة في كشف أغوار هذا الشّعر وتجاوز ظاهره نحو عميق يحوي ...خصائصه المميّزة ويقوّم تجربة شعريّة مثّلث لفترة طويلة نموذجاً يحتذى به ومنوالاً يسير الشّعراء على هديه.
وقد اخترنا في هذا البحث أن ننظر في الشّعر العربيّ القديم من زاوية جديدة تعنى "بالحجاج" أو "المحاجة" وإن كنّا لا نعدم في المصادر إشارات هامّة بل خطيرة إلى حضور الحجاج في الشّعر حضوره في النثّر.
فقد لاحظ القدامى أنّ الشّاعر قد ينظم القصيدة أو القطعة أو البيت المفرد إحتجاجاً لرأي أو دحضاً لفكرة بل يحدث أن يقف أحدهم عند صورة حجاجيّة يحلّلها ويبيّن طاقة الإقناع فيها () والأهمّ من ذلك كلّه أن قادهم إلى الخوض في قضيّة دقيقة سنعود إليها في الإبّان هي صلة "الشّعر" بــ"الخطابة" وبرز ذلك أساساً في حديثهم عن الكميت شاعر الشّيعة () حين احتجّ للمذهب ودافع عن العقيدة. غير أن تلك الإشارات والملاحظات () على أهميّتها وعظيم شأنّها تظلّ قاصرة عن الإيفاء بالغرض فهي غامضة تحتاج إلى توضيح وهي متضاربة أحياناً كثيرة تستوجب منّا البحث والتّمحيص وهو ما أخذناه على عاتقنا في هذا البحث لأنّنا لا نسعى بأيّ حال إلى إجتثاث الشّعر القديم قسراً من تربة أنبتته وبيئة غذتّه وحفظته رغم أنّنا سندرس الحجاج فيه إستناداً بالأساس إلى نظريّة حديثة غربيّة المنشأ والمقام. إقرأ المزيد