الإتجار بالبشر ؛ قراءة قانونية إجتماعية
تاريخ النشر: 06/10/2011
الناشر: منشورات الحلبي الحقوقية
نبذة نيل وفرات:خادمة آسيوية برفقة عائلة غنية...؟!
بات هذا المنظر مالوفاً في البلد، تراهن يرافقن سيداتهن بصمت في الأسواق والمطاعم وأماكن التنزه.
خادمات يواظبن على إطاعة أوامر الأسياد الجدد في مشهد يعيد للأذهان عصر العبودية.
مشهد متكرر إلى درجة دعى الفقهاء وعلماء القانون إلى إيجاد مصطلح جديد بات يعرف بجرائم الإتجار بالأشخاص فإذا كان ...إسترقاق العبيد وتقيدهم بالحديد والسلاسل كان هو الصورة التقليدية عن الإتجار بالأشخاص فيما مضى...
فإن عصرنا الحديث كشف لنا أن مجتمعاتنا قد نجحت بالفعل في تجاوز ذاك النمط التقليدي في إسترقاق الأشخاص واستبعادهم فزالت الصورة القديمة فيما بقي مضمون الفعل قائماً بكل ما يتضمنه من صور الإستغلال والقسوة والإستبعاد وامتهان الحياة وسائر الحقوق الإنسانية!!
وإذا كان القاسم المشترك بين صور الإتجار بالأشخاص من إستبعاد وإسترقاق إلى إستغلال جنسي وأعمال سخرة وصولاً للإتجار بالأعضاء البشرية أنها جميعاً تشكل إنتهاكاً للعديد من الحقوق الإنسانية إلا أن الإتجار بالأعضاء البشرية يحظى بأهمية خاصة من بين كل صور الإتجار الأخرى.
فالإتجار بالبشر والأعضاء البشرية مأساة حقيقية وجريمة قذرة على الحكومات في دول العالم محاربتها وسن قوانين صريحة وواضحة للحد منها وإلا فإن إستمر الوضع كما هو عليه الآن فإننا سنكون أمام كارثة إنسانية خطيرة جداً تهدد الملايين من الجنس البشري. تساؤلات كثيرة حول أسباب هذه المأساة أهمها:
كيف يسقط ضحايا الإتجار بالبشر وتجارة الأعضاء البشرية؟
أين دور الحكومات والمنظمات الدولية القانونية؟
وما هو موقف الدول من هذه التجارة؟
ما هي أبرز صور الإتجار بالأشخاص ومظاهره؟
ما هي أسباب إنتشار هذه الجرائم؟
ما هي القوانين والمراسم التي خطها الشارع السوري للحد ومعالجة هذه الظاهرة؟
هذا ما حاول المؤلف إليه والإجابة عليه من خلال بحثه هذا. إقرأ المزيد