تاريخ النشر: 01/01/1996
الناشر: دار القلم
نبذة الناشر:بحوث هذا الكتاب مقتصرة على الهرمونات الأكثر (شعبية) ولا لأقول الأكثر أهمية لأن لكل منها أهمية لا تقل عن أهمية أي هرمون آخر إذ أن إصابة أي هرمون باضطرابات غير طبيعية من أى نوع كانت لا بد أن ينتج عنها اضطراب خاص في صحة الجسم كله، أي اضطراب في أعماله ...الفيزيولوجية والبيولوجية. والشعبية-التي أعنيها هنا إذا صح لي أن استعمل هذا التعبير-تعني الهرمونات التي أصبحت معروفة عند جماهير المرضى (كالأنسولين والأدرينالين مثلاً)، ولكن المرضى يزعمون أنها مجرد أدوية عادية كسائر الأدوية في الصيدليات إذ أن مفهوم (الهرمون) مازال غامضاً عند أكثر المثقفين من غير الأطباء ناهيك عن مصدره وعمله في الجسم، وأكثر هؤلاء يزعمون أن كلمة (هرمون) تعني أدوية (مقوية للباه) ويتوقعون من كل هرمون زيادة القدرة الجنسية.
وقد حاولت في هذا الكتاب وما فيه من بحوث تفسير المعنى الحقيقى للهرمون وإعطاء فكرة صحيحة عن أعمال الهرمونات في الجسم بأسلوب قصصي سهل كي لا يمل القارئ من متابعته وليسهل عليه تفهمه. وتجنبت فيه التعمق في بحوث محض علمية يتطلب تفهمها معرفة سابقة ببعض العلوم كالكيمياء العضوية والفيزيولوجيا والبيولوجيا وهذا غير متوافر على الأكثر ألا للأطباء في دراساتهم المدرسية لعلم الطب وكل ما له من علاقات بعلوم أخرى.
وهكذا يكون هذا الكتاب وكل البحوث فيه تتناول موضوع الهرمونات وهو من المواضيع الحديثة نسبيا في الطب، وربما كان المعلوم منه حتى اليوم أقل مما بقي مجهولاً أو شبه مجهول لم تتوصل الدراسات إلى اكتشافه. إقرأ المزيد