تاريخ النشر: 01/01/2007
الناشر: الأهلية للنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:وصف جون تشامبرلين في تمهيده للطبعة الأولى من كتاب "الطريق الى الرق"، الفترة التي تلت الحرب العالمية الثانية على أنها "زمن من التردد" إذ كانت بريطانيا والقارة الأوروبية تواجهان مهمة إعادة البناء وإعادة صياغة الدساتير، وهي مهمة رهيبة. اما الولايات المتحدة، التي تجنبت الدمار المادي الذي لحق بأوروبا الغربية ...فقد كانت رغم ذلك تحاول أن تتعافى من ضربات السوط الاقتصادي في علاج اقتصاد قادته الحرب وأخرجته من الكساد الكبير. كانت هناك ثمة رغبة في الأمن والعودة الى الاستقرار، في كل مكان.
لم يعد المناخ الفكري مستقراً وثابتاً. فظهور الفاشية، ومن ثم هزيمتها، وفرت مساحة واسعة جداً للمفكرين الذين كانوا أحراراً للتناحر على أي فكرة تنقصها التطهير العرقي والسيطرة السياسية الدكتاتورية. وفي الوقت نفسه، فإن الفكرة الخاطئة والواسعة الانتشار القائلة بأن عدم معقولية السوق الحرة هي التي سببت الكساد، إضافة الى أربع سنوات من انتاج عام مركزي التوجه تقوده الحرب، وحقيقة أن روسيا كانت حليف الولايات المتحدة وبريطانيا، قد زادت جميعاً من قبول التيار السائد للتخطيط المركزي للاقتصاد زمن السلم.
وفي تلك اللحظة المترددة وغير المستقرة ظهر الكتاب النحيف، الذي تحمل بين يديك الآن (عزيزي القارئ) نسخته الموجزة، ألا وهو كتاب فريدريك هايك "الطريق الى الرق". فقد شغل الكاتب وقت فراغه بين أيلول عام 1940 وآذار 1994 بكتابة "الطريق الى الرق" الذي كان كما قال عنه الكاتب: "واجباً لم يكن عليّ التملص منه" فكان أكبر من أي اسهام آخر في سيرته الذاتية. وكما يرى هايك نفسه، كان يشير فقط الى "المخاوف أو الهواجس التي تخلقها النزاعات الحالية (في الفكر الاقتصادي السياسي) في عقول الكثيرين الذين لا يستطيعون التعبير عنها علناً". ولكن مثلما يكون الأمر عادة، فإن هذه المهمة التي دفعه اليها شعوره بالواجب أحدثت نتائج جسيمة لم تخطر ببال المؤلف. إقرأ المزيد