الغزو الأمريكي للوطن العربي
(0)    
المرتبة: 203,407
تاريخ النشر: 29/06/2011
الناشر: الأهلية للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:في مطلع القرن الماضي توصلت الثقة الأميركية العربية بواسطة البعثات التجارية والدبلوماسية، ومن خلال دراسة الطلاب العرب في الجامعات الأميركية التي انفجرت في الوطن العربي، وعبر دراسة الطلاب العرب في أميركا الذين انبهروا بطبيعة الحياة الأميركية، وانبهرت البعثات الأميركية بالطبيعة الجغرافية للبلاد العربية من المحيط إلى الخليج، وكانوا ينتقدون ...مسميات البريطانيين للبلاد الممتدة من المغرب العربي إلى اليابان مثل مسمى: الشرق الأدنى، الشرق الأوسط، الشرق الأقصى.
وأطلق الأميركان على المنطقة الواقعة بين المحيط الأطلسي والتي كانت تسمى (الشرق الأوسط) اسم الوطن العربي، حيث يغلب على سكان هذه المنطقة الطابع العربي، بالمقابل، قابل العرب الشعب الأميركي بالمودة والإحترام والتقدير بتفضيله على الشعوب الإستعمارية الأخرى، إلا أن الحكومة الاميركية قد غيرت من سياستها في المنطقة بعد الحرب العالمية الثانية، حيث إنحازت إلى جانب الصهيونية!!... ضد العرب في فلسطين...! غير مبالية بمصالح الشعب الأميركي مع الوطن العربي والأمة العربية، وظهرت حقيقة السياسة الأميركية العدوانية تجاه العرب خاصة والمسلمين عامة بعد أحداث الحادي عشر من أيلول 2001 حيث انقلبت الأمور رأساً على عقب، وها هو الرئيس وبليو بوش قد تخلى عن مسمى الوطن العربي وأطلق عليه مسمى الشرق الأوسط الكبير...
كانت جميع الدول العربية التقليدية ترتبط مع أميركا بعلاقات جيدة، ولم يظهر أن حكومة عربية حاولت إبتزاز هذه العلاقة بأي شكل من الأشكال أو القيام بعمل يغضب الولايات المتحدة كما تفعل إسرائيل من إبتزاز وتجسس، بعد الحرب الكونية الثانية انقسم العالم إلى قسمين: شيوعي ورأسمالي، ووقفت معظم الدول العربية والإسلامية لجانب أميركا متحدية بذلك مشاعر الشعوب العربية التي أخذت الإشتراكية مبدءاً وأسلوباً لحياتها، ووقفت هذه الدول لجانب أميركا ضد الشيوعية طيلة سنوات الحرب الباردة، وبرهنت على ذلك بمحاربة القوات الشيوعية التي دخلت إلى أفغانستان، بعد الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر انقلبت الامور رأساً على عقب ضد المسلمين والعرب، وقد ظهر وبان ما كان مخفياً في صدور الحاقدين من المتصهينين الذين أظهروا ما في نفوسهم، وقد عمموا الكراهية والبغضاء على جميع المسلمين...
ومع الأيام ثبت بالوجه القطعي أن الولايات المتحدة تتعامل مع الآخرين على مبدأ القوة فوق الحق خلافاً لما كانت تدّعيه الحق فوق القوة... وثبت ذلك بعد الحادي عشر أيلول/ سبتمبر عندما انقشع القناع الذي كان يخفي خلفه وجه أميركا الحقيقي، وأن إحتلال الولايات المتحدة لأفغانستان والعراق ما هو إلا برهان على تلك المقولة "القوة فوق الحق"، فبعد الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر إستطاع فريق من المحافظين الجد وذوي الأجندة الإسرائيلية تنفيذ مخططاتهم الهادفة للهيمنة على المنطقة العربية وإعادة تشكيلها على نحو يعزز الوجود الإسرائيلي ويمنحه التفوق والغلبة على العرب...
أما الإرهاب الذي ألبسته المخابرات الأميركية الإسرائيلية العمّة الإسلامية، فهو صناعة صهيونية أميركية مائة في المائة، والإسلام والمسلمون براء من هذه الصفة، والذين قاموا بعمليات إرهابية من المسلمين هم مخدوعون مختطفون بفعل فاعل، وقد سلبت منهم إرادة التفكير السليم، والإسلام ينفي ويستنكر الإرهاب بأنواعه، أما الإرهاب اليهودي في فلسطين فهو بالنسبة لسيد الأبيض أمر مشروع.
ضمن هذه المناخات يأتي الحديث عن الغزو الأميركي للوطن العربي، خلفيات أبعاده، وأسبابه، يمضي المؤلف في تناول هذا الموضوع رداً على الإستغراب الذي أحيطت به قسوة الأميركان في العراق وفضائح سجن أبو غريب، في محاولة لتعريف الناس مآلية القسوة الأميركية وبكيفية "نموها ونموّ العدوانية وبالتالي عند الأميركان، كما يعرض بيان نشأة الإمبراطورية الأميركية بعد أفول نجم الإمبراطوريات الأخرى (بريطانيا، فرنسا...) في فترة القرن التاسع عشر والعشرين، كما يعرض للحرب على أفغانستان والعراق ومواضيع أخرى تتعلق بالسياسة الأميركية الخارجية تجاه العرب.
من أجل ذلك رسم كتابه "أميركا والوطن العربي" نسبة إلى التسلل الأميركي إلى الوطن العربي مع بداية القرن العشرين، وكان تحيزها الفاضح لجانب إسرائيل وبالنسبة للكاتب مسبباً رئيسي لإطلاق هذه التسمية وهذا العنوان على هذا الكتاب. إقرأ المزيد