الحركة السلفية في شبه القارة الهندية
(0)    
المرتبة: 47,028
تاريخ النشر: 14/05/2011
الناشر: روابي القدس للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:منذ أن دخل الإسلام الهند، وتوطن فيها، كان مسلموها متبعين لفقه الإمام الأعظم أبي حنيفة في الفروع، أما في أصول الدين فهم معتصمون بكتاب الله تعالى وسنته نبيه صلى الله عليه وسلم... والذين اعتلوا على عرش الهند من الملوك والأمراء، والقضاة، وأصحاب الفتيا كلهم كانوا يتبعون الإمام أبا حنيفة ...في فروع المسائل والأحكام بلا خلاف ونزاع.
ولم يوجد هناك، في شبه القارة الهندية، أي مذهب آخر يذكر منذ ألف وأكثر من ألف عام إلا مذهب الإمام الشافعي، الذي يسود منطقة الجنوب منذ فترة، ولم يكن أي خلاف ونزع بين المسلمين من الناحية المسلكية، ولم يعرف أو يسمع من قبل عن أية فرقة تتباهى بأسماء وألقاب مثل: الأثرية، المحمدية، الموحدية، السلفية، المتسلفة، والحديثية... وإلى غير ذلك.
ولكن لا تزال الأيادي الملوثة بالدماء والخيانة تعمل بدقة متناهية وبتخطيط رهيب في أحداث الفتن، وإثارة القلاقل بين المسلمين، وترويع الآمنين في البلاد الإسلامية عامة، وفي الدول التي تنتعش فيها صحوة إسلامية بين الشباب خاصة.
من هذه برزت فئة في شبه القارة الهندية فرقة أثارت الفوضى والفتنة فيها حيث عمدوا إلى الطعن والقدح في أئمة الإسلام، والوقيعة في أعراض الأسلاف، يدّعون لأنفسهم ألقاباً: الحديثيون، الأثريون، المحمديون، الموحدون، السلفيون... فهم من يتباهى بإنتسابه إلى الإمام ابن تيمية الحنبلي وإلى تلميذه ابن قيم، ومنهم من يفخر بإنتمائه إلى العلامة الشوكاني، الزيدي، وإلى ميّان نذير حسين الذي يقال عنه "شيخ الكل في الكلّ" لكن الأدهي والأمر أن يصوب هؤلاء سهام الشك والكفر لمن يقول أحد أنه متبع لأحد الأئمة الأربعة.
من هنا، كان لا بد من إلقاء الضوء على هذه الفئة وبيان خطها فيما تذهب إليه من أمور عقدية ومذهبية وحتى في المعاملات، فكان هذا الكتاب الذي يحاول المؤلف من خلاله بيان ما صح من العقيدة بالرجوع إلى كتب العقائد والمسائل للكبار غير المقلدين في شبه القارة الهندية، لعقد مقارنة بين عقائدهم وعقائد علماء ديوبند الذين شيروا منارة العلم، وخدموا علوم الحديث والفقه والتفسير، وملأوا الخافقين علماً ونوراً، وبذلوا في سبيل الحفاظ على عقائد الأسلاف النفس والنفيس. إقرأ المزيد