تاريخ النشر: 23/04/1999
الناشر: دار الكتب العلمية
نبذة نيل وفرات:عاش أسامة شهماً فارساً، وزها مجاهداً مقاتلاً، ولمع أديباً وشاعراً، تلهَّى صيَّاداً، وقضى الكثير من سنيه جوّاباً، نشأ على ضفاف المعاصي بجوار حماه، وصرف معظم شبابه في البلاط النُّوريّ بدمشق، وفي قصر الخليفة الفاطميّ بالقاهرة، وغالب سني كهولته في الدار الأتابكيّة بالمَوصل وفي حصن كيفا على دجلة.
حياة أسامة تمثِّل ...لنا الفروسيَّة الإسلامية العربية على ما ازدهرت في ربوع الشام في أواسط القرون الوسطى والتي بلغت حدِّها الكامل في صلاح الدين، وسيرته تتضمِّن موجز تاريخ البلاد في القرن الثاني عشر - قرن التجريدات الصليبيَّة الثلاث الأولى.
بعد أن تجاوز أسامة التسعين إستدعاه صلاح الدين الأيوبي من حصن كَيفا وأسكنه داراً بدمشق وذلك بمساعي ابن أٌسامة المحبوب مُرهَف الذي كان من المقرَّبين لدى السلطان، وأرجع له صلاح الدين إقطاعاً كان في الأصل على ما يظهر مُلك أسامة، فعاد خمر الحياة يجري في عروق الشيخ بعد أن كان استحال خلاً، وتنعَّم صديقنا بشيء من الرفاه والهناء قبيل وفاته.
رمى المؤلّف، من وراء كتابه إلى تعليم أمثولة أدبية، لذلك سمَّاه "كتاب الإعتبار"، وأورد موادَّ يُرجَى منها أن يَعتبر القارئ بما حلّ بغيره وأن يستفيد لنفسه (أدناه ص 162)، أمَّا العظة التي أراد أن ينقشها على ذهن القارئ بحيث لا تُمحى فهي "أن ركوب أخطار الحروب لا يُنقص أجل المكتوب، فإنني رأيت... معتبراً يُوضح للشجاع العاقل، والجبان الجاهل، أن العمر موقَّت مقدَّر، لا يتقدَّم أجله ولا يتأخَّر.
من أمتع فصول الكتاب وأطلاها فصل حلَّل فيه أُسامة الأثر الذي أثَّره في نفسه - وهو المسلم المحافظ - الإفرنج الصليبيُّون.
في الكتاب فضلاً عن ذلك إشارات وفيرة تنير لنا أحوال البلاد الشامية لذلك العهد من زراعية وإجتماعية، وتعرض أمام بصائرنا ألواناً شتَّى من صور الحياة السورية العربية.
آخر فصول الكتاب (ص 190 فما بعد) يتناول مسألة الصيد على ما مارسه أبناء ذلك الزَّمان بالبازي والصقر وبمعونة الكلاب.نبذة الناشر:كتاب أورد فيه مصنفه سيرته الذاتية من خلال الحروب، والأسفار، والنكت، والنوادر، والصيد، فجاء عمله هذا بمثابة تأريخ للأحداث التي مرت على المنطقة خلال الفترة الزمنية التي عاشها. إقرأ المزيد