تاريخ النشر: 14/02/2011
الناشر: فراديس للنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:يعتبر كتاب موسوعة دليل الخليج الفارسي وعمان ووسط الجزيرة العربية (Oman and Central Arabia, Gazetteer of the Persian Gulf) المشتهر بـ"دليل الخليج" ل جي.جي. لوريمر من أشهر وأهم المراجع عن منطقة الخليج العربي، وذلك لأن المؤلف بما توافر له من إمكانيات ووثائق لم تكن متاحة لغيره قد جمع وحشد ...كل ما أمكنه من معلومات سياسية وجغرافية وإقتصادية وإجتماعية في كتابه حتى أصبح المرجع لكل من هم بدراسة منطقة الخليج أو أي جزء منها.
وقد سلط هذا الكتاب الضوء على تاريخ البحرين الذي في جزء من هذه الموسوعة على هيئتين: الهيئة الأولى: المادة المستقلة ذات الكيان المستقل، حيث أفرد فصلاً كاملاً لتاريخ جزيرة البحرين، وهو الفصل الخامس من جملة الفصول التسعة، ومقالة مخصصة في القسم الجغرافي عن جغرافية البحرين، وفي القسم الحيوي والمهم المعني بالتاريخ الجغرافي لجزيرة البحرين نجد في كتاب دليل الخليج ما قد يتعذر العثور عليه في أي كتاب آخر.
فقد خصص المؤلف موضوعاً تفصيلياً بعنوان (جزيرة البحرين)، واحتوى هذا الموضوع على مقدمة تعريفية باسم الجزيرة القديم (أوال) وموقعها الجغرافي وشكلها وحجمها وأهم ما يميز سواحلها من المعالم كالفشوت النتوءات والرؤوس والأخوار؛ وخصص لتبيان أهمية هذه المعالم جداول خاصة موضحاً فيها بعض المعلومات المهمة كالإسم والموقع والطبيعة والملاحظات.
ثم نجد المؤلف يعرج على موضوع جغرافي آخر، وهو المدن والقرى البحرينية، فنجده أيضاً خصص جداول كثيرة توضح أسماء هذه القرى والمدن مرتبة حسب الترتيب الأبجدي، في حين أن المؤلف أيضاً خصص مقالاً منفصلاً لأهم المدن والقرى البحرينية في مختلف أجزاء القسم الجغرافي من الكتاب مرتبة أيضاً وفق الترتيب الأبجدي لمختلف مدن وقرى منطقة حوض الخليج العربي المختلفة.
أما الهيئة الثانية؛ فهي المادة المبثوثة والمتناثرة في أجزاء الكتاب الأربعة عشر وهي مواد مكملة وشارحة بعض الأحيان لما ورد في المادتين المستقلتين وبالتالي فهي لا تقل أهمية عن المادة المستقلة لما تحتويه من تفاصيل ومعلومات بل ومواد تكاد تكون مستقلة بذاتها.
لهذا تابع المؤلف "عباس المرشد" تقسيم الكتاب إلى قسمين: الاول القسم التاريخي والثاني القسم الجغرافي، ثم فرز المادة المبثوثة وتبوبيها بناء على حصر المواضيع التي تعالجها، كما عمل على تقسيم فترات النص الأصلي في مقالة لوريمر في الجزء التاريخي تقسيماً يتقرب من تقسيم لوريمر للفترات التاريخية، وذلك تسهيلاً للقارئ والباحث الذي يبحث في فترة محددة.
أما القسم الجغرافي فقد كان الوضع مختلفاً من ناحية طبيعة المعلومات وترتبيها عند المؤلف فبعد إستخلاص المادة المستقلة والمواد الأخرى التي جاءت بشكل مستقل أيضاً، رتب المواد المتبقية بحسب مواضيع متعددة مثل السكان الأصليين وهجرة الأهالي من البحرين إلى المناطق المجاورة وهكذا؛ كما أبقى على هوامش المؤلف وأضاف هوامشاً أخرى، وقد اعتمد أصل مادة هذا الكتاب الترجمة التي قام بإعدادها مكتب أمير دولة قطر للمؤلف الأصلي للوريمر، والتي صدرت في العام 1976. إقرأ المزيد