تاريخ النشر: 04/02/2011
الناشر: دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:إن الدين يعتمد بنحو أساسي على العقائد التي تكون منه مجموعة الأصول والمرتكزات التي يؤمن بها معتنقو هذا الدين أو ذاك، والتي لا بد أن يقوم إيمانهم بها على الدليل القاطع والبرهان الجلي الذي ينطلق من المسلّمات العقلية التي يؤمن بها جميع الناس، ليتسنى له إقناعهم بما يدعوهم إليه، ...ورغم ذلك فإنه ثمة أفكار يصعب على العالم تفسيرها... مثلما يصعب على العقل التصديق بها عند الوهلة الأولى، من ذلك مثلاً أن تكون النار "برداً وسلاماً" في حين أن العلم والعقل يتفقان على أنها حرارةً مهلكة، أو أن تقطَّع الطير إلى أجزاء متناثرة فوق الجبال ثم تُدعى فتأتي تسعى، في حين أن العلم والعقل يستبعدان ذلك.
وإنما أجرى الله سبحانه وتعالى تلك المعجزات والخوارق على أيدي أنبيائه ورسله عليهم أفضل الصلاة وأزكى السلام، ليُفهم العباد بأن عقولهم قاصرة عن الإدراك والإحاطة بكل شيء، لأنه سبحانه لم يؤتهم من العلم إلا قليلاً، ولعلّ في ذلك صلاحهم وكمالهم النسبي.
ونظراً لأهمية العقيدة ومركزيتها في إيمان المسلم فإن هذا الكتاب قد تناول جملة من العقائد الإسلامية التي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، والتي كانت مسرحاً لإختلاف فرق المذاهب الإسلامية، فعقد المؤلف فصلاً خاصاً بمعتقدات أهل السنة والشيعة في القرآن الكريم والسنّة النبوية، ثم تطرق بعد ذلك لسائر المسائل التي اختلفوا فيها. إقرأ المزيد