التنظيم الصناعي وإدارة الانتاج
(0)    
المرتبة: 34,612
تاريخ النشر: 01/01/1988
الناشر: دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:أدى النمو الاقتصادي المتسارع، ودخول معظم الدول النامية في مرحلة التصنيع إلى ازدياد الاهتمام بموضوع الإنتاجية وإدارة الإنتاج، حيث أثبتت الدراسات التي أجريت في أماكن متفرقة من الولايات المتحدة وأوروبا، إن ضعف المقدرة الإدارية وقلة الخبرة التنظيمية بالصناعة الأوروبية هو السبب الرئيسي وراء ضعف الإنتاجية في أوروبا.
بينما أثبتت هذه ...الدراسات أن ارتفاع معدلات الإنتاجية من الولايات المتحدة الأميركية، عائد إلى المقدرة الإدارية الموجودة بالصناعة الأميركية وليس إلى مقدار رأس المال أو نوع العدد والآلات المستثمرة في الصناعة. وهذه المقدرة الإدارية تعد ثروة من ثروات الأمم يجب تنميتها واستثمارها كما يستثمر رأس المال، ومن هناك كان من اللازم إعداد الدراسات والبحوث التي تؤدي إلى تحسين أسلوب الإدارة وتؤدي إلى ارتفاع الإنتاجية.
وفي هذا الكتاب يقدم المؤلف عرضاً شاملاً لعملية التنظيم الصناعي وإدارة الإنتاج حيث يلقي الضوء على تطور الإدارة الصناعية عبر التاريخ ومبادئ التنظيم الصناعي والهيكل التنظيمي، حيث توضح نتائج تصميم التنظيم في شكل خرائط تبين مسالك السلطة والمسؤولية فيه وتظهر العلاقة الرسمية بين الإدارات المختلفة. وهذه الخرائط هي التي توضح الهيكل التنظيمي وعلاقة الإدارات ببعضها ببعض وماهية الوظائف التي تزاولها.
كما يعرض المؤلف لاقتصاديات الإنتاج وحجم المنظمة الصناعية، ونقطة التعادل، حيث تظهر خرائط نقط التعادل العلاقة بين كمية الإنتاج والمبيعات وحجم الدخل والنفقات، ويمكن إعدادها على أساس البيانات الخاصة بالسنوات الماضية أو على أساس أرقام يمكن التبؤ بها عن سنوات مقبلة. وعند حديثه عن المصنع ودوره في عملية الإنتاج.
يعرض المؤلف لموقع المصنع، وبنائه وظروف العمل داخله والتخطيط الداخلي له، والعدد والآلات المستخدمة فيه والصيانة المطلوبة، قبل أن يتحدث عن المواد حيث يثير إلى أن معظم الشركات تنفق في المتوسط حوالي نصف دخلها من المبيعات في شراء المواد والخدمات وقطع الغيار للآلات. كما يعرض لبعض المشاكل التي تواجه الشركات الصناعية، والمتمثلة في تحديد الكميات اللازمة توفرها في المخازن من المواد المختلفة في التواريخ المعينة، ويتحدث عن نظم الرقابة على المخزون، وتدفق المواد ونقل ومناولة المواد.
ويركز المؤلف على دراسة الحركة والوقت، وتصميم طرق العمل، والحركات الأساسية لليد واستعمالاتها، واقتصاديات الحركة، حيث يشير إلى وجود عدة قوانين عامة لاقتصاديات الحركة تستخدم بنجاح وهي ليست على درجة واحدة من الأهمية، ولا تحتوي على جميع العوامل التي تدخل في تحديد أحسن طرق العمل، ولكن يعتبر تطبيقها في دراسة الحركة أساساً لتحقيق أكبر إنتاجية للأفراد بأقل جهد ممكن ويعرض أخيراً للمنتج وأهمية تنظيم عملية البحوث والاكتشافات وتصميم وتهذيب وتنميط المنتج وإجراءات الإنتاج، كما يتحدث عن عملية لتخطيط والرقابة، ومبادئ الرقابة والتخطيط والرقابة على الإنتاج، والتخطيط والرقابة على العمليات الإنتاجية.
كل ذلك عرضه المؤلف بطريقة موضوعية بحيث بدأ بعرض العموميات منتهياً بالتفصيلات مراعياً في خطته المقترحة عدم التعرض للاصطلاحات الهندسية والفنية المعقدة، محاولاً عرض الفكرة بأسلوب واضح. وهو يتوجه بهذا الكتاب إلى رجال الإدارة الذين يشغلون مراكز قيادية بالشركات الصناعية، وإلى طلاب كليات التجارة للإسهام في تنمية القدرات الإدارية من خلال تنمية إدارية واعية علمية ومنهجية. إقرأ المزيد