لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

جذور العولمة الأميركانية


جذور العولمة الأميركانية
5.95$
7.00$
%15
الكمية:
جذور العولمة الأميركانية
تاريخ النشر: 25/11/2010
الناشر: دار فكر للأبحاث والنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:لم تكن فكرة النظام العالمي الجديد الذي تبنت الولايات المتحدة طرحها نهاية القرن الماضي، فكرة جديدة؛ وهي تنشأ بعد كل حدث دولي كبير، لكنها بالنسبة لسياسة الولايات المتحدة، موجودة في تراثها الثقافي منذ بداية نشوئها، وهي متوافقة مع ثقافتها التوراتية، ونزعتها القوية للسيطرة على العالم وحكمه؛ إذ إن ما ...تدعو إليه نظاماً يرتكز إلى تعاون الأمم وتفاهمها على مصالحها، ولا إلى إنهاء النزاعات بين الدول للوصول الإنسانية إلى حالة أفضل، بل هي ترمي إلى التفرد في حكم العالم وإدارته بما يلائم ثقافتها ونظامها وقيمها ونظرتها إلى الوجود الإنساني.
ولأن الولايات المتحدة شكلت في القرن الماضي حلماً للباحثين عن العمل وعن حياة أفضل، خاصة عند المجتمعات والدول التي لم تستقر على نظام تنمية مستمر يحقق لمواطنيها حياة أفضل، ولأن هذا الحلم لا زال يراود الشباب في هذه المجتمعات، ولأن معارفنا عن الولايات المتحدة مستندة في أكثرها إلى وسائل الإعلام، رأيت الإضاءة على النواحي السلبية التي في نظري شكلت الإتجاه السياسي الأميركاني، ورسمت مساره منذ أن وطأت أقدام المهاجرين الأوائل أراضي نصف القارة الأمريكية الشمالي، فلقد سارت حكومات الولايات المتحدة المتتابعة على نهج واحد تطور في أدائه بتطور الوسائل والإبتكارات الحديثة، كما استثمرت الحكومات في حالات كثيرة الظروف الدولية، خاصة بعد خروجها خارج حدودها، إضافة إلى إستنادها إلى قوتها المتنامية بسبب غنى أراضيها وإتساعها من جهة، وبسبب الهجرات التي أتت إليها من أنحاء العالم، وكان بينها خبرات، وأدمغة قادرة على الإبداع والإبتكار والإختراع، خاصة في القرنين الماضيين.
وفي الثلث الأخير من القرن الماضي استغلت حكومات الولايات المتحدة تفكك الإتحاد السوفياتي الذي كان لها دوراً كبيراً في تفككه، وأعلنت قفزتها الجديدة ودعت إلى النظام العالمي الجديد المرتكز إلى ثقافتها المتوارتة؛ وأتاحت لها قوتها التفرد في إملاء نظرتها إلى العالم، وجرّت حكوماته للمساهمة في حروبها التي توزعت في أنحاء كثيرة، بحجة مكافحة الإرهاب، وترسيخ الديموقراطية، وتبدى عنف حروبها ووحشيتها بشكل خاص في العراق وأفغانستان، وقبلها في يوغسلافيا، كما تبدى قبل ذلك في فيتنام في القرن الماضي.
وإضافة إلى حروبها المباشرة فإنها عملت ولا زالت تعمل إلى خلق بؤر توتر، وحروب داخلية حيث يتاح لها ذلك، ما أدى ويؤدي إلى إنهاك المجتمعات والتمهيد للهيمنة الكلية عليها، يساعدها في ذلك جهاز إعلامي واسع ومتطور، وجيش من أجهزة الأمن والشركات الأمنية منتشر في العالم، إضافة إلى تنسيقها وتعاونها المخابرات والمؤسسات اليهودية الموزعة في كل مكان التي تعمل بشكل خاص لمصلحة الوكالة اليهودية، ودولة العدو المصنوعة في فلسطين.
ولقد ميزت بين سياسة الولايات المتحدة التي يوجهها حكام مرتكزون إلى ثقافة توراتية ونزعة فردية متأصلة وعصبية عنصرية قاتلة، تدعمهم قوى إقتصادية كبيرة، ممثلة في أصحاب الشركات الكبرى، والمصانع الضخمة، والمؤسسات التجارية الواسعة، وبين المجتمعات التي تكون سكان الولايات المتحدة التي وفدت من أنحاء العالم بحثاً عن العمل وللحصول على الثروة، وليس لها دور سياسي فعال، عدا بعض التجمعات المنظمة المحافظة على أصولها، وأبرزها التجمع اليهودي والتجمع الهسباني؛ ولقد ركزت على التواجد اليهودي وفاعليته في التوجه الأميركاني لإلتقائهما وتوافقها في النظرة لحكم العالم والسيطرة عليه وإدارته.
هذه الإضاءة، ربما تفيد في تجنب البعض، الإندفاع وراء الإدعاء الأميركاني بالعمل لإيجاد الديموقراطية في العالم، وبالدفاع عن حقوق الإنسان، بالرغم من ترافقه مع دعوتها لنشر الفوضى الخلاقة؛ وربما تنبه الواهمين بإنسانية أميركا ودفاعها عن حقوق الشعب، إلى أن إتجاه قادتها المرتكزين إلى الثقافة التوراتية، ليس لهم هم إلاّ حكم العالم الذي يرونه أدنى سوية منهم، وإنه وجد لخدمتهم، وإنّ هدفهم لا يقف أمامه شيء، ولا يردعهم عند رادع، وإنهم مصممون للعمل له حتى لو أدى إلى تدمير القسم الأكبر من العالم.

إقرأ المزيد
جذور العولمة الأميركانية
جذور العولمة الأميركانية

تاريخ النشر: 25/11/2010
الناشر: دار فكر للأبحاث والنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:لم تكن فكرة النظام العالمي الجديد الذي تبنت الولايات المتحدة طرحها نهاية القرن الماضي، فكرة جديدة؛ وهي تنشأ بعد كل حدث دولي كبير، لكنها بالنسبة لسياسة الولايات المتحدة، موجودة في تراثها الثقافي منذ بداية نشوئها، وهي متوافقة مع ثقافتها التوراتية، ونزعتها القوية للسيطرة على العالم وحكمه؛ إذ إن ما ...تدعو إليه نظاماً يرتكز إلى تعاون الأمم وتفاهمها على مصالحها، ولا إلى إنهاء النزاعات بين الدول للوصول الإنسانية إلى حالة أفضل، بل هي ترمي إلى التفرد في حكم العالم وإدارته بما يلائم ثقافتها ونظامها وقيمها ونظرتها إلى الوجود الإنساني.
ولأن الولايات المتحدة شكلت في القرن الماضي حلماً للباحثين عن العمل وعن حياة أفضل، خاصة عند المجتمعات والدول التي لم تستقر على نظام تنمية مستمر يحقق لمواطنيها حياة أفضل، ولأن هذا الحلم لا زال يراود الشباب في هذه المجتمعات، ولأن معارفنا عن الولايات المتحدة مستندة في أكثرها إلى وسائل الإعلام، رأيت الإضاءة على النواحي السلبية التي في نظري شكلت الإتجاه السياسي الأميركاني، ورسمت مساره منذ أن وطأت أقدام المهاجرين الأوائل أراضي نصف القارة الأمريكية الشمالي، فلقد سارت حكومات الولايات المتحدة المتتابعة على نهج واحد تطور في أدائه بتطور الوسائل والإبتكارات الحديثة، كما استثمرت الحكومات في حالات كثيرة الظروف الدولية، خاصة بعد خروجها خارج حدودها، إضافة إلى إستنادها إلى قوتها المتنامية بسبب غنى أراضيها وإتساعها من جهة، وبسبب الهجرات التي أتت إليها من أنحاء العالم، وكان بينها خبرات، وأدمغة قادرة على الإبداع والإبتكار والإختراع، خاصة في القرنين الماضيين.
وفي الثلث الأخير من القرن الماضي استغلت حكومات الولايات المتحدة تفكك الإتحاد السوفياتي الذي كان لها دوراً كبيراً في تفككه، وأعلنت قفزتها الجديدة ودعت إلى النظام العالمي الجديد المرتكز إلى ثقافتها المتوارتة؛ وأتاحت لها قوتها التفرد في إملاء نظرتها إلى العالم، وجرّت حكوماته للمساهمة في حروبها التي توزعت في أنحاء كثيرة، بحجة مكافحة الإرهاب، وترسيخ الديموقراطية، وتبدى عنف حروبها ووحشيتها بشكل خاص في العراق وأفغانستان، وقبلها في يوغسلافيا، كما تبدى قبل ذلك في فيتنام في القرن الماضي.
وإضافة إلى حروبها المباشرة فإنها عملت ولا زالت تعمل إلى خلق بؤر توتر، وحروب داخلية حيث يتاح لها ذلك، ما أدى ويؤدي إلى إنهاك المجتمعات والتمهيد للهيمنة الكلية عليها، يساعدها في ذلك جهاز إعلامي واسع ومتطور، وجيش من أجهزة الأمن والشركات الأمنية منتشر في العالم، إضافة إلى تنسيقها وتعاونها المخابرات والمؤسسات اليهودية الموزعة في كل مكان التي تعمل بشكل خاص لمصلحة الوكالة اليهودية، ودولة العدو المصنوعة في فلسطين.
ولقد ميزت بين سياسة الولايات المتحدة التي يوجهها حكام مرتكزون إلى ثقافة توراتية ونزعة فردية متأصلة وعصبية عنصرية قاتلة، تدعمهم قوى إقتصادية كبيرة، ممثلة في أصحاب الشركات الكبرى، والمصانع الضخمة، والمؤسسات التجارية الواسعة، وبين المجتمعات التي تكون سكان الولايات المتحدة التي وفدت من أنحاء العالم بحثاً عن العمل وللحصول على الثروة، وليس لها دور سياسي فعال، عدا بعض التجمعات المنظمة المحافظة على أصولها، وأبرزها التجمع اليهودي والتجمع الهسباني؛ ولقد ركزت على التواجد اليهودي وفاعليته في التوجه الأميركاني لإلتقائهما وتوافقها في النظرة لحكم العالم والسيطرة عليه وإدارته.
هذه الإضاءة، ربما تفيد في تجنب البعض، الإندفاع وراء الإدعاء الأميركاني بالعمل لإيجاد الديموقراطية في العالم، وبالدفاع عن حقوق الإنسان، بالرغم من ترافقه مع دعوتها لنشر الفوضى الخلاقة؛ وربما تنبه الواهمين بإنسانية أميركا ودفاعها عن حقوق الشعب، إلى أن إتجاه قادتها المرتكزين إلى الثقافة التوراتية، ليس لهم هم إلاّ حكم العالم الذي يرونه أدنى سوية منهم، وإنه وجد لخدمتهم، وإنّ هدفهم لا يقف أمامه شيء، ولا يردعهم عند رادع، وإنهم مصممون للعمل له حتى لو أدى إلى تدمير القسم الأكبر من العالم.

إقرأ المزيد
5.95$
7.00$
%15
الكمية:
جذور العولمة الأميركانية

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 24×17
عدد الصفحات: 316
مجلدات: 1

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين