تاريخ النشر: 01/01/2011
الناشر: دار الفارابي
نبذة نيل وفرات:الأدب والحياة وجهين لعملة واحدة، لا غنى لأحدهما عن الآخر والأهم أن الأدب منفتح على شرنقة من التحولات والاحتمالات لا نهاية لها.
"في مرايا حانة" يحاور الأديب "حسن ناصر" حالة الاغتراب المرة التي باتت تحتل مساحة واسعة من كيان الإنسان العربي، وخصوصاً العراقي منذ حرب الخليج الأولى في التسعينات ...من القرن العشرين مروراً بالظلال القاسية لما آل إليه الحال في وطنه الجريح حتى اليوم هي قصص قصيرة، ولكنها واسعة وشاملة بمعانيها يستخرجها الراوي على إيقاع من استعادة ذكريات أو مداهمة مفاجئة لحنين إلى الوطن، أو ربما يستجمعها من جديد بروايات من هنا، وهناك ليكون من أحداثها مادة غارقة في الإيحاءات، والقدرات المعرفية التي أحالها "حسن ناصر" إلى مفاهيم وتأويلات عبرت عن ذاكرة قاص ملئى بالوحد على وطن يحتضر بقول: "كنت استعيد صور الأشياء هناك في العزلة القصوى.. أتصوَر الأشياء محاولاً تمثلها كلياً.. غيابها ترك جمالاً ونقاءً.. هناك في العزلة التامة كان لدي من الوقت كل الوقت لأحلم، لأتذكر.. لأستعيد ولأكتشف".نبذة الناشر:ولي دار لا أحد من أخوتي يعرف طريقها. مات أبي دون أن يعلم بوجودها ولو حدساً. ربما كانت أمي، وبالرغم من جهلها بطبيعة الدار، تدافع عن حقيقة وجودها وتبرر لهم استلقائي الطويل في باحتها. لا أحد من توائمي ذكوراً وإناثاً لاحظ انسحابي الحزين إلى رحم داري. أطفالي يعرفون أن لي داراً أخرى ويتقاسمون معي إغفال الإشارة إليها.
لكني حين أزعم التمسك بقيلولتي لا أريد أكثر من العودة إلى رحمها، إلى دار الماء . أجهل جهتها بالطبع وسأتلكأ حتماً عن تعيينها على الخرائط. لكنها هناك وحين أكون فيها أكون في بيتي. قد أخسر الجولات هنا، في بيوت التراب، أما هناك فليس للخسارة وجود. إقرأ المزيد