تاريخ النشر: 01/01/2005
الناشر: شعاع للنشر والعلوم
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:... وإنني إذ أتكلم اللهجة الحلبية الآن بعد أن جمعت هذا القاموس واستوعبت جذور كلماته، أستشعر بالفخار عظمة شعوب وأقوام هذه الأرض المعطاء.
مهد الحضارة، وأتبين كلمات بقايا هذه التراث، فمع أن اللغة الآرامية كانت اللغة الدراجة لشعوب هذه المنطقة منذ القرن التاسع قبل الميلاد حتى القرن الثالث عشر الميلادي، وحتى ...بعد الفتح العربي الإسلامي في القرن السابع الميلادي، وبعدها أصبحت اللغة العربية هي الدارجة على ألسنة الناس، وقد رسخت بقايا اللغة الآرامية في لهجة حلب أكثر من أية مدينة أخرى في المنطقة.
إنني عندما أستمع إلى الأغنية الشعبية (عاليادي اليادي) أعلم أنني أستمع إلى أقدم أغنية في التاريخ بقية حية بلهجتها ومطلعها منذ مملكة يادي الآرامية في وادي العمق، وعندما يهتف أحدهم طرباً (أوف) للإستزادة أنظر بعين التاريخ إلى روعة تدمر وزنوبيا.
وفي الأفراح أستمع إلى هنهونة (الله يساور)، وأتخيل كلماتها السريانية تتردد منذ مئات السنين في نفس المناسبات، وحتى عندما يتندر بعضهم على بعض كلمات لهجتنا مثل (لقش) و(قاق) أعلم أن بعض تراثنا الآرامي ما زال حياً، أو كلمة (كه) فأسترجع تراث الأكاديين، وصرح أول إمبراطورية في العالم أقامها "صرغون" الأول، وتذكرني أسماء أشهر السنة بمجد البابلين وقوانين "حمورابي"... إقرأ المزيد