تاريخ النشر: 01/01/2006
الناشر: دار الرواد
نبذة نيل وفرات:تمثل "الثقافة المهنية الشرطية" ثقافة خاصة، مثلها مثل الثقافات الخاصة التي يتميز بها غيرها من المهن، وذلك لما يحجم علاقات وتصرفات الأفراد المنتمين إليها (أي الثقافة المهنية الشرطية)، من قواعد وأنماط سلوكية، وقيم وعادات وتقاليد وأفعال وردود أفعال، إضافة إلى ما يستخدمونه من رموز وتعبيرات خاصة بهم، إلى غير ...ذلك من الأوصاف التي يطلق عليها مسمى، أو مصطلح "الثقافة الخاصة".
وتوحد هذه الخصائص، فيما بين رجال الشرطة، ليس في المدينة الواحدة أو حتى في البلد الواحد فحسب، وإنما كذلك في الإقليم وفي العالم، بسبب أنه لجميع هيئات الشرطة قواعد ومعايير وهيكليات إدارية متشابهة وقوانين متقاربة. وكذلك الأمر بالنسبة للأساليب التي تتعامل بها التي تدير بها شؤونها أثناء قيامها بأعمالها وتأديتها للمهام والواجبات المناطة بها.
لهذا يتلخص الهدف من هذا المؤلّف في تحديد مفهوم "الثقافة المهنية الشرطية"، والتأكيد على ما يوجد من قواسم مشتركة تجمع فيما بين هيئات الشرطة في العالم، وما ترتبط به من علائق، مع ما يتوفر من منظمات إقليمية ودولية تسعى إلى التقريب ودعم التعاون فيما بين هذه الهيئات، وتقديم المعونة والمساعدة المتبادلة في سبيل مكافحة الجريمة والوقاية منها.
ويشتمل المؤلّف على ثلاثة فصول: الفصل الأول، ويتناول مفهوم الثقافة المهنية الشرطية، وأثر ذلك على تواؤم وتناغم وتضامن مختلف هيئات الشرطة في العالم؛ ويتناول الفصل الثاني بالشرح تفصيلاً، المجالس والمنظمات الإقليمية العربية (بدءاً بالمنظمة العربية للدفاع الإجتماعي ضد الجريمة، ومجلس وزراء الداخلية العرب، وأمانته العامة ومكاتبها المتخصصة، وأكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية)، وإهتماماتها وأهدافها وأغراضها وإنجازاتها في مجال تعزيز عرى التعاون وتقديم المساعدة للدول العربية في مجال منع الجريمة والوقاية منها؛ أما الفصل الثالث فيتناول المنظمات الدولية، أهدافها، وتخصصاتها، ومضامينها، وبرامجها الهادفة الساعية إلى تحقيق التعاون الأمني الدولي وتبادل المعلومات بشكل منظم ومنتظم لمنع الجريمة والعدالة الجنائية. إقرأ المزيد