تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: منشورات الجمل
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:"كان قد لاحظ عيني صبحي تختلسان إليه النظر عبر المرأة الداخلية العاكسة حين انعطفت السيارة فجأة بعد مدينة بحمدون، بيد أنه لم يفهم نظراته، أحس عينيه تهربان ما عن التقت عينيه. وكان صبحي يدفع رأسه وأكتافه كثيراً إلى الأمام لكي تصل عيناه المرأة، ظلت وداد متماسكة، لا تسمح بأية ...إشارة تنم عن الضعف والخوف، لم تسأله حتى عن سبب تغيير طريق العودة، أبدت عدم المبالاة بالذي ينويه، وفي أعماقها ودت لو تعطي جلالاً يدها، ليمسكها، يشدّ عليها، فيمنحها القوة، كانت تفكر وتشعر به كثيفاً خلقها، لا يفصل بينهما غير ظهر المقعد، إلا إن يده ظلت بعيدة، ويدها مسيجة بآلاف الحواجز، تلك هي لعنة الحب، عندما تكون المرأة متزوجة، فكرت أنه موجود، وهذا الوجود يطمئنها، ويعذبها في نفس الوقت، ويريده زوجها لأسباب أخرى، فهو يبقيه معهما أوقاتاً طويلة، يدعوه ليصحبهما في السفر، في ارتياد السينمات، على حركة ما، كلاماً، أو تصرفاً، غير حذر يفلت منهما فتتأكد شكوكه".
تجري أحداث هذه الرواية في لبنان والتحديد على طريق الجبل بين بحمدون وبلدة صليما، زمنها الواقعي خمس وأربعون دقيقة إلا أن أحداثها تغطي عمر زوجة أحبت في مقبل حياتها وهامت بالحب إلا أنها وبعد الزواج اكتشفت أن الحب وحده ليس الأساس الذي تبنى عليه روابط الزواج، لذلك أخذت تبحث بعد زوجها على عشيق يغطي الفراغ الذي أحدثه غياب زوجها في الخارج، رجل جديد يعبر دائرة الصراع ليحد مكاناً له في الحلبة التي يتصارع فيها الزوجان في السيارة تدور أحداث هذه الرواية، بجو متشنج مخيف تسترق فيه النظرات والكلمات باحثة عن جواب لماذا نحن ثلاثتنا مع بعض الزوج والزوجة والعشيق.نبذة الناشر:هذه الرواية التي يستغرق زمنها الحقيقي 45 دقيقة، تغطي ثلاثين عاماً من حياة امرأة. ثلاث شخصيات فقط: زوج وزوجة وعشيق، يقطعون المسافة بين مدينة بحمدون في لبنان وبلدة صليما، التي لن يصلوا إليها أبداً، كل منهم يضغط عليه الزمن بطريقة مختلفة، لكن الطرق الثلاثة تقودهم إلى النهاية الدرامية للصراع الذي يدور بينهم داخل سيارة مسرعة. إقرأ المزيد