قراءة في حياة الشيخ الأنصاري
(0)    
المرتبة: 459,845
تاريخ النشر: 30/06/2010
الناشر: دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:ولد الشيخ مرتضى الأنصاري في الثامن عشر من ذي الحجة عام 1214 هـ في مدينة ( دز فول ) من أسرة معروفة بالعلم عريقة في الفضل والأدب ذات شان عال ورفيع، جمعت بين العلم والعمل والفضل والأدب، وفي أجواء من الروحانية والتي تمثلت برعاية والديه له منذ نعومة أظفاره ...وإعتناءهم به عناية دقيقة وذلك من خلال تربيته وتعليمه. كما يذكر أنه لم يختلط في حياته الفردية والإجتماعية إلا مع أسرته الطاهرة والمقربين إليهم. فيوماً بصحبة أبيه، ويوماً آخر مع عمه وثالث مع خاله وأخرى من أحد الأخيار. وفي مرحلة الشباب بعد أن إكتمل رشده، صار محط الأنظار وذاع صيته في الأقطار. لقد بدأ الشيخ الأنصاري يربي نفسه بنفسه ويوجهها إلى الخير دون الحاجة إلى من يوعظه ويرشده. إن للبيئة دوراً هاماً في بناء الشخصية وإستقامتها وهي إحدى مقومات الكيان التربوي التي تمد الشخصية بالسلوك السوي الحسن، وقد كانت البيئة التي عاش فيها ( الشيخ الأعظم ) من البيئات الإسلامية الراقية التي ساهمت في صقل شخصيته وبناءها بناءً إيمانياً متجذراً رافق ذلك كل مراحل حياته الشريفة بدءاً بالدراسة التأسيسية البدائية التي تلقاها. لقد كان الشيخ الأنصاري رائد الحركة الفكرية وأعتبر عصره عصر الإبداع الفقهي والأصولي. لقد ترك الشيخ آثاراً جليلة لم يزل بعضها مداراً للتدريس في الحوزات العلمية. والحق أن الشيخ خدم العلم وأهله بهذا الكتاب القيم خدمة عظيمة لما قدمه لأبناء جيله من أفكار ومنها: 1- تحرير أحكام القطع والظن، وقد قسم الظن إلى ظن خاص وظن مطلق وأعطى لكل حكمه. 2- قام في رسالة البراءة والإشتغال بتبيين مجاريهما، وقد كانت غير منقحة ومهذبة في كلمات السابقين، وإنهم ربما كانوا يحتجون بالبراءة بدل الإشتغال مع أن المحل كان مجرى للثاني وبالعكس، فهذب الشيخ مجاري الأصلين بوجه لا يختلط أحدهما بالآخر. 3- قرر موقف الدليل الإجتهادي من الأصل العملي وبالعكس، وإنهما لا يحتجان بهما معاً وإن كان مضمونهنا واحد. قام في رسالة الإستصحاب بعقد تنبيهات بعد الفراغ من إثبات حجيته عن طريق الأخبار، وأودع فيها أفكاره البكر وآراءه البديعة، فمن راجعها يقف على أنه المؤسس لكثير من القواعد الواردة فيها وإن كان لبعضها خلفيات في كلمات المتقدمين عليه. إقرأ المزيد