تاريخ النشر: 28/06/2010
الناشر: دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:المرأة هي الصنف الي يقابله الرجل وهي النصف الآخر للمجتمع الذي لا يتقوم إلا به وجودا واستمرارا.
فكل شيء في الحياة قائم على أساس مبدأ الزوجية والإنسان لا يمثل استثناء عن هذه المنظومة الكونية الشاسعة والواسعة التي صاغتها يد القدرة الإلهية.
وتحتل المرأة موقعا كبيرا في تاريخ ...البشرية وحضورا فاعلا ومؤثرا في حياة الإنسان وحركة التاريخ.
فليس الحديث عن المرأة لونا من ألوان الترف الفكري أو ضربا من ضروب المتعة النفسية التي قد يلجأ إليها الإنسان للإسترخاء أو التسلية، وإنما هو الحديث عن الضرورة الإجتماعية الملحة التي تفرض وجودها على الواقع الإجتماعي بحثا ودراسات ورؤى ونظريات وتطلعات وطموحات وواجبات ومحظورات على مستوى الواقع الإجتماعي والتدبر القرآني والفهم الفقهي والوضع النفسي والمبدأ الإنساني فالمرأة التي عاشت تاريخا طويلا من المآسي والآلام والقهر والحرمان في ظل الحياة الجاهلية الأولى.
وضمن الإسلام للمرأة جميع حقوقها الإنسانية والفكرية والإقتصادية والشخصية وأعطاها الدور اللائق بشأنها ومقامها فأوكل إليها مهام الأنبياء ووظيفة الأوصياء في التهذيب والتربية والتعليم والتزكية فهي حقا نصف المجتمع والمربية للنصف الآخر وهي حقا المدرسة الأولى التي تربى فيها الإنسان ذكرا وأنثى منذ ولادته على وجه الأرض.
لهذا فهي جديرة بأن تسلط عليها الأضواء وتنعطف عند أبوابها الأفذاذ والعلماء لدراسة أحوالها وشؤونها ودورها وتأثيراتها في مراحلها ومفاصلها الأساسية في حياتها.
فالمرأة في حياتها الطبيعية تمر عليها مراحل ثلاث تشكل منعطفات خطيرة وتحولات كبيرة ليس على حياتها الشخصية فحسب بل تنعكس على حياة المجتمع لأن صلاحها صلاحه وفسادها فساده.
المرحلة الأولى: كونها بنتا.
والمرحلة الثانية: كونها زوجة.
والمرحلة الثالثة: كونها أما.
ولعلنا نستطيع أن نستشرف هذه المراحل الثلاث في حياة المرأة من خلال هذا البحث المتواضع المتضمن دراسة تحليلية في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة لأحوال المرأة ومكانتها في الإسلام. إقرأ المزيد