ثرثرة فوق الذكريات سيرة ذاتية ثقافية اجتماعية سياسية
تاريخ النشر: 10/06/2010
الناشر: دار الفارابي
نبذة نيل وفرات:يسجل المحامي "عبد الجبار عبد الوهاب الجبوري" من العراق بين دفتي هذا الكتاب رحلته في الحياة، بحلها وترحالها، أيام وسنون، ومحطات يتوقف عندها. ينقل خلالها للقارىء صور وأحداث وآراء ضمن سيرة ذاتية ثقافية وإجتماعية وسياسية قاسى فيها الأمرين من عبء الحياة ومواجهة الموت.
إن هذه السيرة امتدت على ...مدى زمن طويل منذ عام 1937 حتى يومنا هذا ... كتبت بأسلوب شيّق وقريب إلى أذهان الناس في تلك الفترة من الزمن. تناول فيها الكاتب مفردات الطفولة والتسميات الشعبية المتداولة لشخوص المدن والقرى التي عاش فيها مثل (السقا بهلول) و (محمود بن غدا الشر) و (عيسى بن حويلة) و (غنمة) وغيرها من التسميات التي لا يمكن أن تمحى من الذاكرة.
تنبع أهمية الكتاب من كون هذه المرويات في السيرة والحياة الإجتماعية للأستاذ "الجبوري" هي أفكار لها مدلولات ثقافية وحضارية في ذلك الزمن الذي عاش فيه زمن المحاثية الإجتماعية والسياسية والأدبية في بدايات الكاتب الأولية وإلى هذا الوقت بالذات.
وعن كتابه هذا يقول الجبوري: "أود أن أبين للقارىء الكريم من (أنا) في هذه المذكرات، كغيري من الكتاب والمؤلفين والسياسيين، وأين أكون من حصادها كغيري من ترك مكاناً له في سيرته الذاتية أو أثراً في مسيرته الحياتية، (فأنا) (قومي ذو نزعة وحدوية) و (إشتراكي ذو نزعة أممية) و (عراقي ذو نزعة عربية) و (مذهبي ذو نزعة إسلامية) و (عشائري ذو نزعة إنسانية) و (علماني ذو نزعة إيمانية) و (ليبرالي ذو نزعة تكنوقراطية) و (واقعي ذو نزعة رومانسية). أما أين أكون من حصاد هذه النزعات فأنا سياسي في الساحة السياسية القومية والإشتراكية والوحدوية، وأنا كاتب في الميدان العلماني والواقعي والرومانسي، ومواطن في المفهوم العراقي وقومي في المفهوم العربي والإسلامي ...".
ومن "ثرثرة فوق الذكريات" نقتطف أبياتاً من الشعر في رثاء ووداع زوجته (أم علي): ، ناجيت قبرك أستوحي غيابه / عن حال ضيف عليه معجلاً يعد ، ورددت قفرة في القلب قاحلة / صدى الذي يبتغي ورداً فلا يجد ، ولفني شبح ما كان أشبهه / يجعد شعرك حول الوجه ينعقد ، أيام أن ضاق صدري أستريح إلى / صدر هو الدهر ما وفى وما بعد.
(ثرثرة فوق الذكريات) هي أكثر من سيرة ذاتية، هي منطلقات حياتية ثابتة، وموقفاً ملتزماً لمثقف هو من أهم مفكري العراق، ينقل فيها هموم العراقي في الأمس واليوم في ظل الإحتلال منذ زمن هولاكو والمغول إلى هذا اليوم .. إقرأ المزيد