لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

محمد عابد الجابري ومشروع نقد العقل العربي

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 7,360

محمد عابد الجابري ومشروع نقد العقل العربي
10.00$
محمد عابد الجابري ومشروع نقد العقل العربي
تاريخ النشر: 01/01/2016
الناشر: مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي
النوع: كتاب إلكتروني/epub (جميع الأنواع)
توفر الكتاب: يتوفر في غضون 48 ساعة
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)
نبذة نيل وفرات:عَرفَتِ السَّاحةُ الثقافية العربيّة الإسلاميّة حراكاً فكرياً شديداً، انطلقت إشعاعاته وبوادره مُنذ منتصف القرن الماضي، وقد تمثَّل ذلك الحِراك في بلورة عدد من المفكرين والباحثين لأَطاريحَ فكرية اتَّسمت بسمة "المشروع الفكري". ومع أنَّ سؤالها كان واحداً ويتجلَّى بالأساس في كيفية تحقيق شروط النهضة لهذه الأمة، وإيقاظها من سُباتها، إلا ...انَّ عناوينها ومحاور بحثها كانت قد تعدَّدت وتنوَّعت حسب تخصّص أصحابها وحسب مناهج بحثها وسياقاتها الموضوعية والذاتية.
وقد أسهمت هذه المشاريع الفكرية المطروحة في إغناء المكتبة العربيّة الإسلاميّة بإصدارات مُتعددة ومُعاصرة، حيث تبيَّن أنها تُشكل مرجعية حداثية من جهة المعالجة المنهجيّة المستعارة من الغرب والمُترجمة من لغاته، وهو ما اعْتُبر حينها بحق إضافة نوعية إلى طُرق المعالجة والبحث والكتابة في التراث العربيّ الإسلاميّ.
لقد شكَّل المَتُنُ التراثي في الغالب أرضية للحفر المنهجي بـ"آليات حديثة"، وإذا كانت في جُلُّ تلك المشاريع الفكرية صادرة عن رغبة حقيقية في تحقيق نهضة فكرية وحضارية جديرة بالمستوى التاريخي والحضاري الذي عاشته المجتمعات العربيّة الإسلاميّة في كثير من الحِقب، فإنَّ مشروعاً خاصاً نستحضره في سياق هذا البحث، للعرض التفصيلي والمُساءلة النقدية، إنَّه المشروع الذي أطلق عليه صاحبه الدكتور محمد عابد الجابري: "نقد العقل العربيّ" والذي أصدر أُولى حلقاته سنة 1984م من خلال كتاب "تكوين العقل العربيّ"، ولو أنه كان قد سبق أن مهَّد للمشروع بإثارة قضايا وأسئلة مهمة في ثنايا كتابه "نحن والتراث" الذي صدر سنة 1980م.
ثم جاء صدور كتابه "تكوين العقل العربيّ" بإعتباره الحلقة الأولى ضمن مشروع كبير اعتُبر في حينه خطاباً جديداً أحدث هزَّة حقيقية في الساحة الفكرية العربيّة والإسلاميّة، كما شكَّل ظاهرة فكرية مغناطيسية حقيقية جلبت إليها جُل مفكري الإنتلجنسيا العربيّة من الذين كانت لهم إسهامات فكرية مُتعددة ومهمة، ثم ما لبثت أن تتابعت باقي حلقات مشروع "نقد العقل العربيّ" تباعاً، ممّا زاد في تفعيل حيوية الفكر العربيّ الإسلاميّ ضمن ثنائية "التّأثير والتّأثر"، ولو أنَّ قوة وجاذبية التأثير كانت الأقوى، الأمر الذي أدَّى بالكثير من أُولئك المفكرين إلى تبنِّي الأطروحة الجابرية، والتي سنحاول في هذا البحث المتواضع بسطها وفق تداعياتها على الساحة الثقافية العربيّة الإسلاميّة. من خلال تقديم مرجعياتها، وفحص مِنْهاجها، وعرض نتائجها، مع العمل على تقويمها النَّقدي، مع الأخذ بعين الإعتبار أرضيتها النظرية وتطبيقاتها العملية، ثم الوصول إلى نتائجها، مع تذييل نقدي سيكتفي بمناوشة للمشروع الجابري.
قبل التوغُّل في صميم الموضوع لا بدّ من مدخل تمهيدي للبحث يهدف بالأساس إلى تسليط بعض الضَّوء على محطات من الحياة الشخصية والفكرية للدكتور الجابري، وذلك لما تكتسيه هذه المرحلة الأوّلية والتأسيسية في حياة صاحب المشروع، بدءاً من نشأته ومراحل دراسته، ثم حياته الجمعوية ونشاطه العلمي والسياسي...
ولتحديد المرجعيات الفكرية المُؤسسة والمُؤثرة في مشروع "نقد العقل العربيّ" كان لا بُدّ من ممارسة شيء من السَّبر والحفر في البيئة الفكرية والثقافية للدكتور الجابري، ثم التَّعريج على عرض أعماله ومُؤلفاته، مصحوباً بِجَردٍ كْرُونُولوجي مختصر لكُتب وإصدارات صاحب المشروع. وكان لا بُد لنا من مُساءلة المنهج الذي سلكه الجابري في قراءته النَّقدية للعقل العربيّ، وتنطلق هذه المُساءلة المنهجيّة للمشروع الجابري من زوايتين: تتطلَّع الأُولى إلى منهج الكتابة عند الجابري، وتُركِّز هذه الزواية على إكتشاف منهج الكتابة لديه من جهة طرح الأفكار وطريقة كتابتها وترتيبها وتنظيمها الموضوعي أثناء بناء الكتاب، ثُم الإنتقال بعد ذلك إلى طريقة بناء المشروع الجابري بصورته الكُلية والمُكوَّن من عدَّة كتب، ومنها الأجزاء الأربعة الجامعة لنقد العقل العربيّ، خصوصاً تلك التي تمَّ في هذا البحث تقديم مُحتوياتها بشكل مُركز ومُختصر.
أما الزاوية الثّانية في مُساءلة المنهج، فقد تصدَّت للمنهج التحليلي الذي اعتمده الدكتور الجابري في دراسته النقدية الإبستمولوجية لما أسماه بـ"نقد العقل العربيّ"، ولم نتوقف في هذه الزاوية على عرض المنهج التحليلي الذي اعتمده الجابري في مشروعه هذا فقط، بل تجاوزنا ذلك إلى البحث عن المصادر المُؤسسة لهذه المنهجيّة، لمعرفة سياقها في بيئتها الأصلية، ثم تتبّع تطبيقاتها في سياق التُّراث العربيّ الإسلاميّ حسب التطبيق الجابري.
وبما أنَّ المنهج الإبستمولوجي الذي اعتمده الجابري في مشروعه: "نقد العقل العربيّ" كان هو العطاء والإبداع الجديد والمُميز للبحث الجابري في هذا الشان عن غيره من البحوث الأخرى التي اشتغلت بالدراسة على التراث العربيّ الإسلاميّ، فقد حاولنا تشخيص هذا المنهج في الدراسة بنقد تطبيقاته بتساوق مع النتائج التي أوصلت صاحب المشروع إليها حسب المقاربة الإبستمولوجية، تلك المقاربة التي جعلته يُقسِّم التراث العربيّ الإسلاميّ إلى مُعسكرين: أطلق على الجانب الأول اسم "العقل المستقيل"، أما الثاني فسّماه بــ"الخطاب العقلاني العربيّ".
فكان لا بدّ لنا من فرز هذه الأحكام النَّقدية وتصنيف العلماء الذين شملتهم هذه التجزيئية الجابرية عبر آليَّتَيْ: "العرض والمناقشة"، وقد توزّع هذا العرض المرفوق بالمناقشة عبر عدَّة عناصر حاولت تتبُّع المشروع حسب توزُّع محاوره وأقسامه وأجزائه.
ولم يتبقَّ لنا بعدها إلا طَرْقَ عنصرين أخيرين: أولهما يُحاول الوصول إلى مقصدية الجابري في "نقد العقل العربيّ" والإستفسار في الآن ذاته عن مدى تحقق تلك المقاصد التي سطَّرها الدكتور الجابري في مشروعه، وثانيهما يعمل على طرح تداعيات هذا المشروع على الساحة الفكرية العربيّة والإسلاميّة، وما أثاره من ردود أفعال نقدية تحوَّلت بدورها إلى مشاريع نقدية ثقافية كُبرى، أعادت النَّظر في مناهج قراءاتها للتُّراث وفي أحكامها وخُلاصاتها كذلك، وهو أمر انْطلق على أيدي مُثقفين كانوا في البداية من أشد المُلعين والمُندهشين بالمشروع الجابري إيَّان العقد الثامن من القرن الماضي، وهذا ما أدَّى إلى تغيير حقيقي في الجُغرافية الثقافية في قراءة التّراث العربيّ الإسلاميّ، تُمثل أساساً في طيِّ تلك المرحلة السالفة التي كانت مُشبعة بالإيديولوجيا، وعلى رأسها "إيديولوجيا العصبيّة العربيّة" التي تقرأ التراث العربيّ الإسلاميّ، وتُميز بين مكوناته وأعلامه وتُراثه على هذا الأساس القومي.
ومهما كانت المناهج ووُجهات النَّظر مختلفة ومُتضاربة في قراءة التراث العربيّ الإسلاميّ، فقد لاحظنا أنَّ مشروع "نقد العقل العربيّ" للدكتور محمد عابد الجابري كان إيجابياً في خَلق دينامية جديدة في قراءة التراث، تلك الدينامية التي انطلقت وأُنجزت بأقلام كانت أشدُّ نقداً ونقضاً للمشروع الجابري نفسه.

إقرأ المزيد
محمد عابد الجابري ومشروع نقد العقل العربي
محمد عابد الجابري ومشروع نقد العقل العربي
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 7,360

تاريخ النشر: 01/01/2016
الناشر: مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي
النوع: كتاب إلكتروني/epub (جميع الأنواع)
توفر الكتاب: يتوفر في غضون 48 ساعة
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)
نبذة نيل وفرات:عَرفَتِ السَّاحةُ الثقافية العربيّة الإسلاميّة حراكاً فكرياً شديداً، انطلقت إشعاعاته وبوادره مُنذ منتصف القرن الماضي، وقد تمثَّل ذلك الحِراك في بلورة عدد من المفكرين والباحثين لأَطاريحَ فكرية اتَّسمت بسمة "المشروع الفكري". ومع أنَّ سؤالها كان واحداً ويتجلَّى بالأساس في كيفية تحقيق شروط النهضة لهذه الأمة، وإيقاظها من سُباتها، إلا ...انَّ عناوينها ومحاور بحثها كانت قد تعدَّدت وتنوَّعت حسب تخصّص أصحابها وحسب مناهج بحثها وسياقاتها الموضوعية والذاتية.
وقد أسهمت هذه المشاريع الفكرية المطروحة في إغناء المكتبة العربيّة الإسلاميّة بإصدارات مُتعددة ومُعاصرة، حيث تبيَّن أنها تُشكل مرجعية حداثية من جهة المعالجة المنهجيّة المستعارة من الغرب والمُترجمة من لغاته، وهو ما اعْتُبر حينها بحق إضافة نوعية إلى طُرق المعالجة والبحث والكتابة في التراث العربيّ الإسلاميّ.
لقد شكَّل المَتُنُ التراثي في الغالب أرضية للحفر المنهجي بـ"آليات حديثة"، وإذا كانت في جُلُّ تلك المشاريع الفكرية صادرة عن رغبة حقيقية في تحقيق نهضة فكرية وحضارية جديرة بالمستوى التاريخي والحضاري الذي عاشته المجتمعات العربيّة الإسلاميّة في كثير من الحِقب، فإنَّ مشروعاً خاصاً نستحضره في سياق هذا البحث، للعرض التفصيلي والمُساءلة النقدية، إنَّه المشروع الذي أطلق عليه صاحبه الدكتور محمد عابد الجابري: "نقد العقل العربيّ" والذي أصدر أُولى حلقاته سنة 1984م من خلال كتاب "تكوين العقل العربيّ"، ولو أنه كان قد سبق أن مهَّد للمشروع بإثارة قضايا وأسئلة مهمة في ثنايا كتابه "نحن والتراث" الذي صدر سنة 1980م.
ثم جاء صدور كتابه "تكوين العقل العربيّ" بإعتباره الحلقة الأولى ضمن مشروع كبير اعتُبر في حينه خطاباً جديداً أحدث هزَّة حقيقية في الساحة الفكرية العربيّة والإسلاميّة، كما شكَّل ظاهرة فكرية مغناطيسية حقيقية جلبت إليها جُل مفكري الإنتلجنسيا العربيّة من الذين كانت لهم إسهامات فكرية مُتعددة ومهمة، ثم ما لبثت أن تتابعت باقي حلقات مشروع "نقد العقل العربيّ" تباعاً، ممّا زاد في تفعيل حيوية الفكر العربيّ الإسلاميّ ضمن ثنائية "التّأثير والتّأثر"، ولو أنَّ قوة وجاذبية التأثير كانت الأقوى، الأمر الذي أدَّى بالكثير من أُولئك المفكرين إلى تبنِّي الأطروحة الجابرية، والتي سنحاول في هذا البحث المتواضع بسطها وفق تداعياتها على الساحة الثقافية العربيّة الإسلاميّة. من خلال تقديم مرجعياتها، وفحص مِنْهاجها، وعرض نتائجها، مع العمل على تقويمها النَّقدي، مع الأخذ بعين الإعتبار أرضيتها النظرية وتطبيقاتها العملية، ثم الوصول إلى نتائجها، مع تذييل نقدي سيكتفي بمناوشة للمشروع الجابري.
قبل التوغُّل في صميم الموضوع لا بدّ من مدخل تمهيدي للبحث يهدف بالأساس إلى تسليط بعض الضَّوء على محطات من الحياة الشخصية والفكرية للدكتور الجابري، وذلك لما تكتسيه هذه المرحلة الأوّلية والتأسيسية في حياة صاحب المشروع، بدءاً من نشأته ومراحل دراسته، ثم حياته الجمعوية ونشاطه العلمي والسياسي...
ولتحديد المرجعيات الفكرية المُؤسسة والمُؤثرة في مشروع "نقد العقل العربيّ" كان لا بُدّ من ممارسة شيء من السَّبر والحفر في البيئة الفكرية والثقافية للدكتور الجابري، ثم التَّعريج على عرض أعماله ومُؤلفاته، مصحوباً بِجَردٍ كْرُونُولوجي مختصر لكُتب وإصدارات صاحب المشروع. وكان لا بُد لنا من مُساءلة المنهج الذي سلكه الجابري في قراءته النَّقدية للعقل العربيّ، وتنطلق هذه المُساءلة المنهجيّة للمشروع الجابري من زوايتين: تتطلَّع الأُولى إلى منهج الكتابة عند الجابري، وتُركِّز هذه الزواية على إكتشاف منهج الكتابة لديه من جهة طرح الأفكار وطريقة كتابتها وترتيبها وتنظيمها الموضوعي أثناء بناء الكتاب، ثُم الإنتقال بعد ذلك إلى طريقة بناء المشروع الجابري بصورته الكُلية والمُكوَّن من عدَّة كتب، ومنها الأجزاء الأربعة الجامعة لنقد العقل العربيّ، خصوصاً تلك التي تمَّ في هذا البحث تقديم مُحتوياتها بشكل مُركز ومُختصر.
أما الزاوية الثّانية في مُساءلة المنهج، فقد تصدَّت للمنهج التحليلي الذي اعتمده الدكتور الجابري في دراسته النقدية الإبستمولوجية لما أسماه بـ"نقد العقل العربيّ"، ولم نتوقف في هذه الزاوية على عرض المنهج التحليلي الذي اعتمده الجابري في مشروعه هذا فقط، بل تجاوزنا ذلك إلى البحث عن المصادر المُؤسسة لهذه المنهجيّة، لمعرفة سياقها في بيئتها الأصلية، ثم تتبّع تطبيقاتها في سياق التُّراث العربيّ الإسلاميّ حسب التطبيق الجابري.
وبما أنَّ المنهج الإبستمولوجي الذي اعتمده الجابري في مشروعه: "نقد العقل العربيّ" كان هو العطاء والإبداع الجديد والمُميز للبحث الجابري في هذا الشان عن غيره من البحوث الأخرى التي اشتغلت بالدراسة على التراث العربيّ الإسلاميّ، فقد حاولنا تشخيص هذا المنهج في الدراسة بنقد تطبيقاته بتساوق مع النتائج التي أوصلت صاحب المشروع إليها حسب المقاربة الإبستمولوجية، تلك المقاربة التي جعلته يُقسِّم التراث العربيّ الإسلاميّ إلى مُعسكرين: أطلق على الجانب الأول اسم "العقل المستقيل"، أما الثاني فسّماه بــ"الخطاب العقلاني العربيّ".
فكان لا بدّ لنا من فرز هذه الأحكام النَّقدية وتصنيف العلماء الذين شملتهم هذه التجزيئية الجابرية عبر آليَّتَيْ: "العرض والمناقشة"، وقد توزّع هذا العرض المرفوق بالمناقشة عبر عدَّة عناصر حاولت تتبُّع المشروع حسب توزُّع محاوره وأقسامه وأجزائه.
ولم يتبقَّ لنا بعدها إلا طَرْقَ عنصرين أخيرين: أولهما يُحاول الوصول إلى مقصدية الجابري في "نقد العقل العربيّ" والإستفسار في الآن ذاته عن مدى تحقق تلك المقاصد التي سطَّرها الدكتور الجابري في مشروعه، وثانيهما يعمل على طرح تداعيات هذا المشروع على الساحة الفكرية العربيّة والإسلاميّة، وما أثاره من ردود أفعال نقدية تحوَّلت بدورها إلى مشاريع نقدية ثقافية كُبرى، أعادت النَّظر في مناهج قراءاتها للتُّراث وفي أحكامها وخُلاصاتها كذلك، وهو أمر انْطلق على أيدي مُثقفين كانوا في البداية من أشد المُلعين والمُندهشين بالمشروع الجابري إيَّان العقد الثامن من القرن الماضي، وهذا ما أدَّى إلى تغيير حقيقي في الجُغرافية الثقافية في قراءة التّراث العربيّ الإسلاميّ، تُمثل أساساً في طيِّ تلك المرحلة السالفة التي كانت مُشبعة بالإيديولوجيا، وعلى رأسها "إيديولوجيا العصبيّة العربيّة" التي تقرأ التراث العربيّ الإسلاميّ، وتُميز بين مكوناته وأعلامه وتُراثه على هذا الأساس القومي.
ومهما كانت المناهج ووُجهات النَّظر مختلفة ومُتضاربة في قراءة التراث العربيّ الإسلاميّ، فقد لاحظنا أنَّ مشروع "نقد العقل العربيّ" للدكتور محمد عابد الجابري كان إيجابياً في خَلق دينامية جديدة في قراءة التراث، تلك الدينامية التي انطلقت وأُنجزت بأقلام كانت أشدُّ نقداً ونقضاً للمشروع الجابري نفسه.

إقرأ المزيد
10.00$
محمد عابد الجابري ومشروع نقد العقل العربي

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 2
حجم: 21×14
مجلدات: 1

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين