مشيخة الصيداوي ؛ زين الدين أبي اللطف عبد الرحمن بن إبراهيم الشافعي الشهير بابن صارم الدين (922 - 977هـ)
(0)    
المرتبة: 412,264
تاريخ النشر: 01/01/2009
الناشر: دار البشائر الإسلامية
نبذة نيل وفرات:إن ما يميز المسلمون عن غيرهم في نقل علومهم هو أنهم حافظو على "الإسناد" لأهميته، فانتقلوا من جمع أحاديث نبيهم، بعد أن حُفِظت في المدونات، إلى حفظ شيوخهم والأحاديث التي رووها عنهم والكتب التي قرأوها عليهم في العلوم المختلفة، وسموا هذه المصنفات: "المشيخات".
وبدأ التأليف في المشيخات منذ القرن الثاني ...الهجري وتكتسب أهميتها من دورها في عملية التوثيق فبها تُعرف تراجم الشيوخ، وتحدد تواريخ ولاداتهم ووفياتهم، ورحلاتهم العلمية، وبها تُحدد شيوخهم، وأسانيدهم، ومقروءاتهم من العلوم والكتب والأحاديث.
وبعد القرن التاسع الهجري تطور التأليف في المشيخات وأصبح يقوم على الجمع "بين عوالي المرويات والكتب والمسلسلات، فيبدأ المؤلف بذكر "أربعينات" متميزة بعلو أسانيدها وصحتها أو تنوع مواضيعها، أو نُكتٍ فيها، لكونها متسلسلة في أسماء رواتها كالمحمَّدين، أو بُلدانهم كالدمشقيين، أو مذاهبهم كالشافعية، ثم يذكر أسماء الكتب العلمية المتنوعة التي قرأها على شيوخه حسب ترتيب حروف المعجم... ويختم بذكر سلاسلة في قراءة القرآن، والحديث، والفقه، والتصوف، والأدب واللغة".
ومن هؤلاء صاحب المشيخة الذي يتحدث عنه كتابنا هذا، "زين الدين أو اللطف عبد الرحمن بن إبراهيم الصيداوي المشهور بابن صارم الدين الصيداوي" وكان فقيهاً شافعياً، مُحدثاً، صوفياً، أشعري العقيدة (922- 977هـ) وله مؤلفات كثيرة نذكر منها "المنحة الإلهية على النبذ الملكية في الفرائض".
أما أهم من خرج له أي من خرج مشيخة الصيداوي هو ابن اخته ويدعى ركن الدين أبو السعود ابن زين الدين عبد القادر ابن جلال بن بليبل، الشهير بابن جلال الدين الصيداوي؛ ويذكر بأنه مشيختان النسخة (أ) محفوظة في دار الكتب المصرية، والنسخة (ب) المحفوظة في تشستربتي على صفحة عنوانها: (خرجه له الشيخ البارع المحدث جمال الدين يوسف بن إبراهيم بن أحمد الصالحي، المعروف بابن الجاموس).
ويورد المحقق مضمون المشيخة الوارد في متن الكتاب وأهميتها على النحو التالي: "قدم مخرج المشيخة لها بمقدمة ذكر فيها سماعه من خاله للحديث المسلسل بالأولية ولجميع "المشيخة" وإجازته له بها ولجميع ما يجوز له روايته، ثم إنه قسم المشيخة إلى ثلاثة فصول: الفصل الأول: ذكر فيه أربعين حديثاً من عوالي مرويات الصيداوي عن شيوخه، وهو يُتبع كلُّ حديث منها برواية مسندة أو أكثر في نادرة أو طرفة أو أشعاراً أو حكايات عن الصالحين؛ الفصل الثاني: ذكر فيه (246) من الكتب التي يرويها خالُه بأسانيده عن شيوخه، رتّبها على حروف المعجم، وهي متنوعة العلوم، كالقراءات، والتفسير، والحديث وعلومه، والفقه وأصوله، والتصوف والعقيده، والأدب واللغة بنحوها وصرفها وبلاغتها وبيانها؛ أما الفصل الثالث: فهو الأحاديث المسلسلة، سلسلة الفقه، سلسلة قراءة القرآن، سلسلة التصوف.
هذا، وقد ألحق المحقق "المرعشلي" كتابه هذا بجملة من الفهارس الفنية التي تساعد القارئ على إستخراج مسائله بسهولة ويسر، فوضع فهرساً للآيات، وآخر للأحاديث، والأعلام، والكتب، وأخيراً مصادر التحقيق. إقرأ المزيد