بلاغة تصريف القول في القرآن الكريم ؛ دلالة التصريف القرآني أولى من دلالة ولفظ التكرار
(0)    
المرتبة: 61,487
تاريخ النشر: 01/01/2002
الناشر: دار قتيبة للطباعة والنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:إنّ أفضل ما يغنى فيه العمر، ويعطى له الكثير من الوقت دراسة كتاب الله العزيز، ومعرفة أسراره التي تنوعت وتعددت بتنوع أساليبه وأحكامه. أن الإعتناء بدراسة أوجه الإعجاز القرآني ومعرفة أسراره لمن أوجب الواجبات على من يتفرغ لدراسة الكتاب العزيز وعلومه، ليعرف كهنها وحقيقتها؛ وليتمكن من الكشف عن أسراره، ...ودلائل إعجازه، وكنوزه العظيمة.
هذا وقد كانت خصائص القرآن الكريم مثار الإعجاب ومصدره من عصر النزول، إلى أن خلق الله الأرض ومنّ عليها. ولا شكّ في أنّ العكوف على هذه الكنوز فيما يخص موضوعاً قرآنياً ما، سيعين على ظهور الكثير مما خفي من أسرار القرآن الكريم.
من هنا تأتي هذه الدراسة التي جاءت بمثابة رسالة لنيل درجة الدكتوراه، حيث أنّ الباحث أدرك مالهذا الجانب من أهميّة، أضف إلى ذلك حاجة المكتبة العربية والإسلامية على درجة الخصوص لمثل هذه المؤلفات مستدركاً، ومن خلال دراسته هذه، مافات الدرس القرآني والبلاغي، حين اقتصرها على مصطلحي التكرار، الترداد.
محاولاً الإجابة على هذه الإشكالية وفقاً لمنهج البحث المقترح. مستهلاً بالتساؤل عن المقصود بهذا المصطلح: ماذا يعني بتصريف القول في القرآن الكريم؟ وما هي مظاهره؟ وأين نجده؟ ولماذا آثر تسميته بهذا الإسم؟ إنّ هذه التساؤلات هي ما تجيب عنها هذه الدراسة في تمهيدها، وفصولها ومباحثها المتنوعة، ويتجلى هذا التنوع في القضايا العقدية والموعظة وبيان الطريقة التي سلكها القرآن الكريم في بناء سوره وآياته. معتمداً في دراسته هذه النصوص على المفسرين والباغيين، لعلاقة الموضوع بعلمي التفسير والبلاغة؛ لأن البلاغة تُبيّن ما يغيب عن بعض المفسرين من نكت بيانية ودقيقة؛ تكشف روعة القرآن الكريم وإعجازه.
وأمّا منهج الدراسة ولما كان موضوعها تصريف القول في القرآن الكريم وغيره من طرق الأداء الذي يتسع لمناهج عديدة تتآلف ولا تتنافر، وحيث أنّ هذا الموضوع متعدد الجوانب ولا يكفي في دراسته الاعتماد على منهج معين، للوصول إلى النتائج المستوحاة منه، فقد اعتمد الباحث في دراسته هذه على منهجية تجمع بين أربعة مناهج هي: 1- المنهج الوصفي، 2- المنهج الاستقرائي، 3- المنهج التبعي، 4- المنهج المقارن، وذلك بهدف معالجته الموضوعات المتنوعة الواردة في ثنايا الأطروحة، لأنه ارتأى أن هذه المناهج مجتمعة تتآزر في خدمة هذا الموضوع، معتمداً على القرآن الكريم، مصنفاً الآيات تبعاً لموضوعاتها، متتبعاً ومحللاً تلك الآيات، بالرجوع إلى أمهات كتب التفسير، كما وأمهات كتب الإعجاز القرآني وبلاغته.
مستقرءاً من أجل ذلك، وفي بعض الأحيان، الآيات في موضوع ما، ويفرعها على جزئيات الموضوع، ليعمد من ثم إلى وصفها وتحليلها وصولاً إلى نتيجة تنفي ما يُظَنّ أنّه مكرر في القرآن الكريم، وتثبت أنّه تصريف للقول فيه، من خلال ما ينكشف للباحث من فروق بين الآيات المتشابهة في المعاني والأساليب؛ ليصل إلى الحكم بأن هذا المتشابه قد يختلف في بعض المعاني والأساليب الدقيقة، التي يعدو الأمر فيها إلى أمور عدّة، قام ببيانها عند مقارنته بين الآيات المتشابهة.
وعلى هذا، تم ترتيب هذه الأطروحة ضمن: مقدمة، وتمهيد، وأبواب ثلاثة، تخللها فصول ومباحث وخاتمة. أمّا المقدمة فقد تم فيها الحديث عن أهميّة الموضوع، ودوافع اختياره.. مخصّصاً التمهيد لتقديم فكرة موجزة عن بلاغة تصريف القول في القرآن الكريم، موضحاً بعض المصطلحات المهمة التي هي مدار البحث. مبيناً من ثم التصريف في دراسات السابقين، مبيناً الحكم والغايات المقصودة من تصريف القول في القرآن الكريم. وأمّا الأبواب فقد جاءت رؤوس مواضيعها على الشكل التالي: 1- التصريف في بناء السور والآيات، 2- تصريف القول في آيات العقيدة، 3- تصريف القول في آيات الموعظة. وقد تضمنت الخاتمة النتائج التي توصل إليها الباحث. إقرأ المزيد