تاريخ النشر: 26/02/2010
الناشر: منشورات الجمل
نبذة نيل وفرات:يأتي هذا الكتاب للتعريف بأحد أعلام الفكر والعلم وهو الدكتور إسماعيل أحمد أدهم، والذي بقي مجهولاً لكثير من المعاصرين على الرغم من أنه خلف في عمره القصير دراسات أدبية وعلمية نفسية. لأجل ذلك، دأب الباحثان خالد المعالي ومصطفى الشيخ إلى إلقاء الأضواء على حياة هذا الأديب والمفكر والإطلالة على ...أهم أعماله المتضمنة في هذا الكتاب إضافة إلى آراء مختلف الكتاب في أعماله ونقدها. فمن هو إسماعيل أحمد أدهم؟ ولد إسماعيل أحمد أدهم في حي الجمرك الشعبي في الإسكندرية في 17 شباط 1911 لأب تركي وأم ألمانية. وكان رأس الأسرة إبراهيم أدهم باشا من الأعيان، فإختاره محمد علي باشا محافظاً للقاهرة ووزيراً للمعارف والحربية. يطرح الكتاب تساؤلاً حول شخصية هذا الرجل الذي شكك في علمه ومقدرته الكثيرون لما كان عليه من ظاهرة فريدة في حياته وأدبه، فهو لم يسلم من تساؤلات حول "عبقريته"، حتى زعم بعضهم أن هناك من يؤلف له كتبه. يحتوي الكتاب على مقتطفات لأهم كتبه ومقالاته، ومنها دراسته عن طه حسين نشرت في عدد خاص من مجلة "الحديث" الحلبية في نيسان 1938. ودراسة عن الأديب المهجري ميخائيل نعيمة. "لماذا أنا ملحد" التي نشرها في مجلة الامام في عدد آب 1937 فرد عليها محمد فريد وجدي برسالة عنوانها "لماذا أنا مؤمن" وفيها يقول إسماعيل أحمد أدهم "إن الأسباب التي دفعتني للتخلي عن الإيمان بالله كثيرة، منها ما هو علمي بحت، ومنها ما هو فلسفي صرف، ومنها ما هو بين وبين، ومنها ما يرجع لبيئتي وظروفي، ومنها ما يرجع لأسباب سيسيولوجية". ويعّرف الإلحاد: "الإلحاد هو الإيمان بأن سبب الكون يتضمنه الكون في ذاته، وأن ثمة لا شيء وراء هذا العالم". ولكن هذا الإلحاد لم يمنع أن يكون لهذا الاديب إسهامات هامة في العلم والأدب والنقد والتاريخ والدين والفلسفة وغيرها. نجدها مفصلة في هذا الكتاب الذي تعرّفنا مادته الغنية على إنتاج معرفي لحقبة زمنية ومعرفية منصرمة كان لها أدواتها وثقافتها، والتي ساهمت برفد التاريخ الإنساني والمعرفي أبرز رواد الفكر سواء بالغرب أو في الشرق والذين لا تزال آثارهم باقية تنهل منها إلى يومنا هذا. إقرأ المزيد