موضح أوهام الجمع والتفريق
(0)    
المرتبة: 111,949
تاريخ النشر: 01/01/1987
الناشر: دار المعرفة للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:يعدّ هذا الكتاب من أخطر الكتب التي صنفها الخطيب البغدادي، مؤرخ بغداد ومحدثها، من حيث معرفة من ذكر من الرواة بأسماء مختلفة أو نعوت متعددة، فظن من لا خبرة له بها أن تلك الأسماء أو النعوت لجماعة متفرقين. وقد ملك الخطيب البغدادي دقة فائقة وتمرساً عجيباً، ومقدرة فذة في ...هذا الكتاب. وكان كتابه هذا مهماً، فمعرفة أحوال النقلة كان الباعث أن يصنف البخاري كتابه الكبير في تاريخ الرجال، وكان منهم بالحجاز والبصرة، والكوفة، والشام، ومصر وغيرها. حسب تعدد طرق الرواية، وتعين إثبات أسانيدها، وقد إحتوى كتابه على بضع عشر ألف ترجمة. وكذا صنف الإمام أحمد في الرجال، وإبن معين في أحوال الرواة. يقول البغدادي في مقدمة كتابه بأنه أورد في كتابه هذا ذكر جماعة كثيرة من الرواة إنتهت إليه تسمية كل واحد منهم وكنيته والأمور التي يعزى إليها كنسبته على وجوه مختلفة في روايات متفرقة، ذكر في بعضها حقيقة إسمه ونسبه، وإقتصر في البعض على شهرة كنيته والأمور التي يعزى إليها كنسبته على وجوه مختلفة في روايات متفرقة. ذكر في بعضها حقيقة إسمه ونسبه، وإقتصر في البعض على شهرة كنيته أو لقبه، وغير في موضع إسمه وإسم أبيه، وموّه ذلك بنوع من أنواع التمويه، مضيفاً بأن بعض من إنتهت إليه تلك الروايات فيه خطأ، فوقوع الخطأ في جمعها وتفريقها غير مأمون عليه. ولما كان الأمر على ذلك النحو المذكور، كان أن عمد الخطيب البغدادي إلى تأليف هذا الكتاب بيان وشرح أسماء الرواة الذين كان لهم اسماء مختلفة ونعوت متعددة كي لا يُظن بأن تلك الأسماء أو النعوت لجماعة متفرقين. والبغدادي هو وكما حدث عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء: الإمام الأوحد العلامة المفتي الحافظ الناقد، محدثاً زمانه، أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت إبن أحمد بن مهدي البغدادي، صاحب التصانيف، وخاتمة الحفاظ. ولد سنة 392، نعته أهل عصره بالحافظ، وجرى الأمر على ما أقروه، ونظر لأهمية هذا الكتاب تم الإعتناء به، فجاء منهج التحقيق على النحو التالي: عزو النصوص التي يذكرها الخطيب إلى مصادرها في التاريخ الكبير، أو الجرح والتعديل، أو غيرها من المصادر، الإشارة إلى ترجمات مختصرة للمترجم لهم والمعزو إلى بعض المصادر الرجوع إليها، تخريج الأحاديث الكثيرة الواردة بالكتاب، والإهتمام بالطرق التي وردت فيها بالكتاب، تصحيح الأخطاء والتصحيفات الكثيرة التي وقعت في الكتاب، توضيح الأسباب التي أدت إلى حدوث الأوهام في الجمع والتفريق وحصرها في ستة عشر سبباً أوردها المحقق في مقدمة الكتاب، صنع فهارس للآيات القرآنية والأحاديث النبوية وللمترجمين بالترتيب الألفبائي، وفهرس الآثار من الصحابة والأماكن والبلدان والأعلام سوى الرواة ثم فهرس الكتب التي ذكرها المصنف ولمشايخ الخطيب البغدادي الذين يروي عنهم هذا الكتاب. إقرأ المزيد