أحسن صحبة في رواية الإمام شعبة من قراءة عاصم بن أبي النجود الكوفي من طريقي الشاطبية والطيبة
(0)    
المرتبة: 52,483
تاريخ النشر: 01/01/2016
الناشر: دار عمار للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:إن اشرف العلوم على الإطلاق تعلم القرآن الكريم وتلاوته على العلماء المتقنين، بالقراءات المتواترة المتصلة بالحضرة النبوية، ولقد ألف العلماء قديماً في القراءات ووضعوا الضوابط والقواعد للقراءة الصحيحة، ويكفي أن ابن الجزري وقد جمع في كتابه "النشر في القراءات العشر" ثمانية وخمسين كتاباً من أمهات الكتب التي ألفت في ...القراءات.
من هنا، تأتي أهمية هذا الكتاب الذي يضم شرحاً مبسطاً لرواية شعبة بن عياش من قراءة عاصم بن أبي النجود الكوفي، وهو يحتوي على أصول رواية شعبة من الشاطبية، وفرش الكلمات في الخلاف بين رواية حفص ورواية شعبة من الشاطبية، ثم الفرق بين طريق الشاطبية وطرق الطيبة.
وقد تمت كتابة الكلمات برسم المصحف إلا في ما أراد المؤلف توضيحه فكتبها حسب نطقها؛ تسهيلاً على الدارسين، دون إلتزامه برسم المصحف كما يوجد في القرآن الكريم عدد من الألفاظ رواها شعبة بكيفية تخالف حفصاً، وقد تكرر ورددها، فعمد المؤلف إلى ذكرها في كتابه هذا ضمن مباحث الأصول والأصل فيمن يقرأ هذه الرواية أن يكون مجازاً برواية حفص بن سليمان من طريقي الشاطبية والطيبة، وأن يكون قد درس مقدمة في علم القراءات.
لذا، اقتصر المؤلف في هذا الكتاب على ما يخالف فيه شعبة حفصاً، والخلاف بينهما يسير، وبهذه الرواية يكون الدارس قد حصل على قراءة كاملة من القراءات العشر، وهذه نبذة عن كلٍّ من الإمام عاصم الكوفي، وشعبة، الإمام عاصم الكوفي هو عاصم بن أبي النجود، وقال يحيى بن آدم: حدثنا حسن بن صالح، قال: "ما رأيت أحداً قط كان أفصح من عاصم إذا تكلم كاد يدخله خيلاءً، وقال ابن عياش: قال لي عاصم: مرضت سنتين فلما قمت قرأت القرآن الكريم فما أخطأت حرفاً.
أما شعبة فهو أبو بكر شعبه بن عياش بن سالم الأسدي الكوفي، كان إماماً كبيراً عالماً عاملاً حجةً، كثير العلم والعمل، منقطع القرين، من كبار أئمة السنة، قال هارون بن حاتم: سمعته يقول: ولدت سنة خمس وتسعين، شيوخه: قرأ القرآن الكريم ثلاث مرات على عاصم، وروى عن إسماعيل السدي وحصين بن عبد الرحمن، وسليمان الأعمش، وطائفة سواهم، ولما حضرت أبا بكر ابن عياش الوفاة، بكت أخته، فقال لها: ما يبكيك، انظري إلى تلك الزاوية فقد ختمت فيها ثماني عشرة ألف ختمة.
توفي سنة (193هـ)، واعتبر كثير من العلماء كالشاطبي شعبة مقدماً في الأداء عن حفص، قال حفص: قلت لعاصم، أبو بكر يخالفني، فقال اقرأتك بما أقرأني أبو عبد الرحمن السلمي عن علي بن أبي طالب، وأقرأته بما أقرأني زر بن حبيش بن عبد الله بن مسعود، قال ابن مجاهد: بين حفص وبين شعبة من الخلف في الحروف خمسمائة وعشرون حرفاً في المشهور عنهما، وبهذه الرواية يكون الدارس قد حصل على قراءة كاملة من القراءات العشر. إقرأ المزيد