مقاصد الأحكام الشرعية وغاياتها ؛ دراسة في سبل اكتشاف الملاكات - الجزء الثاني
تاريخ النشر: 11/12/2009
الناشر: مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي
توفر الكتاب: يتوفر في غضون 48 ساعة
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)
نبذة نيل وفرات:يهدف كتاب "مقاصد الأحكام الشرعية وغاياتها" للكاتب "السيّد محمد علي إيازي" ومن تعريب الأستاذ "علي عباس الوردي" إلى دراسة مقاصد الشريعة وملاكات الأحكام، والتي تهدف إلى تنظيم الحياة الدنيوية في إطار الأهداف التي ينشدها كل من الدين والشريعة، أي محاولة التنقيب عن أهداف الأحكام ومصالحها وبناء نظريات جديدة تساهم ...في تفسير الأحكام ودراستها لإخراج الفقه من حيز الجمود ومعرفة الحد الفاصل بين الأحكام الثابتة والأحكام المتغيرة.
أما الميزة الأخرى في بيان ملاكات الأحكام فهي استبدال النظرة الجزئية برؤية كلية شاملة تنطلق من المصلحة والملاك اللذين يشتمل عليهما الحكم. فالغاية الشرعية هي إيجاد الحلول للمشاكل التي يعانيها الإنسان سواء على المستوى المادي أو المعنوي.
تأتي أهمية هذا الكتاب من كونه يسلط الأضواء على التطور والنمو الذي وصلت إليهما المجتمعات البشرية في الوقت الراهن، وما رافق ذلك من تحولات أصابت العالم الإسلامي إذ إن أول سؤال واجه الإسلام هو: هل هو قادر على إدارة "الجوامع البشرية" وهل باستطاعته إيجاد حلول لمشاكل الإنسان وأزماته المستجدة يوماً بعد آخر.
لقد جوبهت هذه الأبحاث بمواقف تمثلت بين الثناء والإحجام ويعود ذلك إلى اشتمال هذه الدراسات على مخاطر التورط في القياس وغيره. مما دعا الفقه الإمامي إلى تركه واجتنابه في البحث الفقهي.. لذلك دعت الحاجة إلى بناء قواعد ونظريات جديدة تساهم في تفسير الأحكام وتبرز مدى فاعلية الفقه ومرونته وقدرته على التطور، والعقل واحد من هذه الآليات التي يمكن اعتمادها في هذا المجال.
أما أبرز المفكرين والفقهاء الشيعة المعاصرين الذين أولوا موضوع ملاكات الأحكام ومقاصد الشريعة اهتماماً كبيراً كان "الإمام الخميني" بحيث تميز فقهه الاجتماعي والسياسي من الناحية الاستدلالية والإفتائية، بخضوعه للمتغيرات والظروف الزمنية منها آرائه بخصوص الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ونظرية الحكم، والعدالة الاجتماعية، والثروات العامة، والربا، والشطرنج، والاهتمام بالعلوم التجريبية والتأصيل المنهجي، تعبر عن رؤية شاملة تنطلق من توظيف جدي لملاكات الأحكام في منهجه الاجتهادي.
أما منهجية القرآن الكريم والسنَّة في التعاطي مع العلل والملاكات ينطلق من كونه وحياً وكتاب هدايةٍ، لذلك جاءت السياقات التشريعية فيه تختلف من السياقات التشريعية في الكتب القانونية والتشريعية الأخرى. فهو لا ينتمي إلى طائفة الكتب الفقهية، أو الدينية الأخرى، كي يسوق الأدلة والبراهين أو يجاهر بعلل التشريع أو يصرح بملاكات الأحكام.
كتاب هام، يعالج قضايا راهنة في مقاصد الأحكام الشرعية وغاياتها، عند المسلمين السنَّة والشيعة. والوقوف على أوجه الاختلاف بينهما في تساؤلات الفقه الأساسية ومقاصد الشارع من بعض الأحكام. جدير بالقراءة. إقرأ المزيد