الفوائد المحصورة في شرح المقصورة
(0)    
المرتبة: 135,880
تاريخ النشر: 01/01/2007
الناشر: منشورات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:صاحب هذه المقصورة هو أبو بكر بن محمد بن الحسن بن دريد الأزدي (223-321هـ) نشأ في مدينة البصرة حاصدة العلم والثقافة، في ذلك العصر وبها تلقى علم اللغة وأشعار العرب. وبعلم اللغة إشتهر، وبالمقصورة علا كعبه في الشعر، لما أثارته من إهتمامه العلماء والشعراء والأدباء. والقصيدة المقصورة هي القصيدة ...المقفاة بألفاظ تنتهي بألف غير ممدوجة. والمقصور عند أبي دُرُستوية هو كل ماكان آخره ألفاً لينة قبلها فتحة إسماً كان أو فعلاً. والمقصورات لها لون خاص يميزها عن أسر الشعر الآخر، وتشتمل على كثير من الحكم والامثال والمعلومات التاريخية، وتصوير العادات التي كانت معروفة في زمن الشاعر، وإبراز سمات عصره، وإحتوائها على جملة كبيرة من المفردات اللغوية في باب واحد هو باب المقصور. وقد حفلت مقصورة إبن دريد بثلث المقصور في اللغة. هذا وقد إختلف شراح المقصورة في عدة أبياتها. فعدد أبياتها عند إبن خالويه تلميذ إبن دريد، وأقدم من وصل شرحه إلينا هو (229) بيتا، وعند الزمخشري (252) بيتاً. أما التبريزي وإبن هشام اللخمي، صاحب الشرح الذي بين يدي القارئ، فهو (253) بيتاً. إذ أن هشام اللخمي قال في المطلع الذي بدأ به شرح المقصورة وهو: ياظبية أشبه شيء بالمهى ترى الخزامى بين أشجار النقى. قال: إن هذا البيت لم يثبت في رواية أبي علي، ولا في أكثر الروايات، وإنما هو واقع في رواية شاذة، وهي رواية إسحق بن مخلد. فإذا كان حقاً هو المطلع فيكون عدد أبيات المقصورة (154) بيتاً. ونظراً لأهميتها أقبل العلماء والأدباء على شرحها وإستمر إهتمامهم بها إلى عصرنا الحالي. وقد بلغ عدد هذه الشروح 45 شرحاً. وقد أشار إبن هشام اللخمي، صاحب هذا الشرح، في خطبة الكتاب إلى أنه قد إنتدب قديماً وحديثاً إلى شرح مقصورة إبن دريد علية الأدباء وجلة العلماء، فكان أول من قام بشرحها تلميذ إبن دريد، أبو سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي المتوفي سنة (368هـ). ثم أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن خالويه سمة (370هـ). وهما من كبار أئمة اللغة والنحو. وفي الوقت الذي كان إبن هشام اللخمي قد أنجز كتابه: "الفوائد المحصورة في شرح المقصورة" وهو في الغرب الإسلامي، كان عالمان معاصران له في المشرق الإسلامي قد شرحا المقصورة، وهما أبو البركات عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله بن أبي سعيد الأنباري وأبو المحاسن المهلب بن الحسن بن بركات بن مهلب المهلبي البهنسي المصري. وبالرغم من هذا الإقبال الكبير على معارضة المقصورة من قبل العلماء والشعراء الذين جعلوها مأمهم في اللغة وإمامهم، فإنهم ما شقوا غبارة، ولا بلغوا مضماره، وأن الأجود من شروحها وأبسطها شرح الفقيه إبن هشام وذلك لأنه إعتمد على التوسط في شرح غريبها وكشف المهم من معانيها إعرابها. ونظراً لأهمية هذا الشرح فقد تم الإعتناء بها دراسة وتحقيقاً. إقرأ المزيد