معجم مجمع البحرين عربي - عربي
تاريخ النشر: 15/05/2009
الناشر: شركة الأعلمي للمطبوعات
نبذة نيل وفرات:"مجمع البحرين" كتاب صنفه مؤلفه: العالم المحدِّث الفقيه الشيخ فخر الدين الطريحي المتوفى سنة 1085هـ في عدّة مجلدات، ضمّت في صفحاتها شروحاً حول ألفاظ وردت إما في آيات قرآنية كريمة، أو في أحاديث شريفة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو عن أئمّة أهل بيته.
بالإضافة إلى موادّ أُخرى ...قليلة ليس لها أدنى تعلّق بالآيات القرآنية أو بالأحاديث الشريفة، ما جعل الكتاب يقتصر إجمالاً على شرح ألفاظ القرآن الكريم والحديث، فصار مرجعاً يُرجع إليه كسائر مراجع التفسير، حيث يعرض ألفاظ المادّة، كلاًّ ضمن الآية التي وردت فيها، فيشرحها، أو ينقل شرحها عن بعض الشارحين كالقمّي أو الطبرسي أو الزمخشري... مع التعرض أحياناً لموضوع القراءات وتعليلها.
لمّا صنّف المؤلف كتابه على طريقة القدماء، حيث رتب الموادّ على حسب أواخر الكلمات، جاعلاً آخر الكلمة كتاباً، وأوائلها أبواباً، مثل: كتاب التاء يضمّ كل الموادّ التي تنتهي بتاء حسب ترتيب حروفها الألفبائي؛ فأنت تجد فيه: أبت - أست - ألت - أمت... في باب ما أوَّله الألف، ثم تجد: بتت - بحت - بخت - بغت... في باب ما أوَّله الباء... وهكذا... ما لا يخفى مدى صعوبته على الأجيال المعاصرة.
كان حتماً على المحقق إعادة ترتيب الكتاب وفقاً للنظام الألفبائي، مجاراة لنمط المراجع اللغوية العصريّة، باذلاً وسعه وغاية جهده في إخراج الكتاب بحلّة جديدة تميّزت شكلاً ومضموناً...
أما شكلاً: فأولاً: من حيث قيامه بترتيبه ألفبائياً، ما يجعل البحث فيه أكثر سهولة ومتعة، وثانياً: من حيث إبراز الموادّ والآيات القرآنية الكريمة باللون الأحمر، وثالثاً: من حيث إخراج الكتاب في جزء واحد تسهيلاً لعملية البحث والمراجعة، وأما مضموناً: فمن خلال خطوات عدّة تطلّب منه بذل جهد، فتمثل مطابقة النسخة التي هي نسخة النجف الأشرف القديمة مع جميع المصادر المتعلقة بمواضيع البحث، والمتوفرة لديه، من كتب حديث وتفسير وتاريخ ومعاجم ألفاظ ومعاجم أماكن وكتب رجال... لتصحيح ما فيها من أخطاء، نظراً إلى أنَّ هذه النسخة سقيمة جداً رغم الجهود الكبيرة المبذولة لإخراجها على هذا الشكل، ولملء ما فيها من نواقص.
لذلك قام بوضع الكلمات والعبارات الضرورية لإكمال المعنى بين قوسين مركّنين نقلاً عن مصادرها، وضبط الكلمات المبهمة بالشكل، ليسهل على المراجع معرفتها، وملاحظة الفرق بينها وبين مثيلاتها من الألفاظ، وتخريج الآيات بعد ذكر الآيات الكريمة مباشرة بين قوسين مركّنين، توثيق بعض الأماكن بشكل مختصر ضمن هوامش، شرح بعض الألفاظ المبهمة، التي لم يتعرض المصنف لشرحها، سواء كانت من ألفاظ المادّة أو مرّت خلال شرحه، وأيضاً ضمن هوامش، وكذلك الإحتفاظ بجزء كبير من هوامش نسخة النجف الأشرف القديمة، حرصاً على قيمتها العظيمة التي تعود بالفائدة على المراجع، وحفاظاً على جهود العاملين فيها. إقرأ المزيد