تاريخ النشر: 01/01/2007
الناشر: دار البشائر الإسلامية
نبذة نيل وفرات:مما لا شك فيه أن الله ميز هذه الأمة المحمدية بعدد من الفضائل، وخصها عن الأمم قبلها بكثير من المزايا، فكان مما اختصها الله به علم الإسناد، فتمكنت من نقل أحوال نبيها أخباره وتشريعاته بالسند المتصل بنقل العدل عن العدل إليه صلى الله عليه وسلم من غير انقطاع، حفظاً ...من الله عز وجل لهذا الدين الخاتم من التحريف والضياع.
ويعتبر هذا الثبت الصغير الذي يضم أسانيد ومرويات الإمام قطب الدين النهروالي، مؤرخ مكة ومفتيها في القرن العاشر صورة واضحة من صور عناية علماء الأمة بالإسناد، ومثالاً جلياً على اهتمامهم به.
كما يعتبر تحفة طريفة لها أهمية بالغة من وجهين: من جهة كونها مشتلة على أسانيد وشيوخ النهروالي، ومروياته، وهو الإمام المسند المعمر. ومن جهة أنها تتضمن إفادات جيدة متعلقة بتاريخ مكة المكرمة وأعلامها، سطرها أحد مؤرخيها المعتمدين.
ويلاحظ أن النهروالي في هذا الثبت أسند غالب مروياته من جطريق الحافظ السخاوي الذي يروي عنه بواسطة والده علاء الدين النهروالي الذي درس بنفسه على السخاوي عدة كتب، منها: "صحيح البخاري" و"صحيح مسلم"، و"الشفا" للقاضي عياض، وحضر عليه دروساً، وكتب له الإمام السخاوي إجازة حافلة في حدود سنة، على ا أفاده في ترجمته من "الضوء".
ومع أهمية هذا الثبت فقد ظل في حكم المفقود. ولذا كان من المطلوب خدمته، ونشره للباحثين العرب، لذلك قام المخقق الفرياطي بتحقيقه، والتعليق عليه بما تيسر، لعل في إخراجه ما يشكل لبنة جديدة تضاف في بناء دعائم قوية لتحقيق الأسانيد، وتحرير الإثبات من بعض الأوهام والشوائب التي علقت بها، وكدرت صفوها على المستفيد منها. إقرأ المزيد