وأظلمت المدينة ؛ وفاة النبي صلى الله عليه وسلم
(5)    
المرتبة: 128,496
تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: دار المنهاج للنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:" وأظلمت المدينة " عنوان دراسة تعرض الأحاديث والآثار الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، أوردها الباحث في مباحث مترجمة، تابع فيها ما حدث للنبي صلى الله عليه وسلم منذ بدأ ظهور المرض عليه، حتى قبضه ربه سبحانه وتعالى إليه. وبلغت روايات البحث مئة وثمانية عشر حديثاً، ...وفيها تكرار وتقطيع إقتضه طبيعة الدرس الموضوعي، الذي يُراد منه الإستفادة من الحديث في مواطن عدة، غير أن المُكرر في البحث لا يشكل ظاهرة بينة. وإكتفى الباحث بالحديث المقبول: الصحيح والحسن بشقيهما، ولم يذكر حديثاً واحداً ضعيفاً فيما يعلم، وحكم على الأحاديث، اللهم إلا " الصحيحين " ، فحكمهما معلوم. وصدر الحاشية بالحكم على الحديث بخط غليظ، ليُعلم من سريع النظرة حُكمُه. وبلغت الدراسة: إثني عشر مطلباً، وخاتمة. في المطلب الأول: الأمارات الدالة على إقتراب أجله صلى الله عليه وسلم. بيَّن الباحث فيها الأحاديث والآثار الواردة التي تدل على دُنُوِّ أجلِ النبي صلى الله عليه وسلم، وهي الأخبار التي فهم منها الصحابة قرب وفاة النبي صلى الله عليه وسلم. وفي المطلب الثاني: تلطف النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه في إطلاعهم على خبر وفاته صلى الله عليه وسلم. وفي هذا المطلب إشارات نبوية خفيفة، ما بين همسة وسكنة، ونظرة وسكتة، يفهم منها الصحابة رضي الله تعالى عنهم: أنه أجل النبي صلى الله عليه وسلم قد حضر، وأنه يوشك الفراق أن يصدع بين الرفاق. أما المطلب الثالث: فقد تحدث فيه الباحث عن تطلع النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها، ليُمرض فيه عندها، وليكون قريباً منها، فهي الحبيبة التي يوشك الموت أن يذهب به صلى الله عليه وسلم عنها. فقد تاقت نفس النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت عائشة رضي الله عنها، لأُنسِهِ صلى الله عليه وسلم بها، ولِحُبِهِ إيَّها أكثر من بقية أزواجه، ولذلك إستأذن النبي صلى الله عليه وسلم أزواجه، فأذن له فداه أبي وأمي صلى الله عليه وسلم. وفي المطلب الرابع: يذكر الباحث آخر الخُطب النبوية، وقد إستشعر الصحابة منها رضي الله عنهم الحقيقة، وقد كانوا لا يصبرون على فراقه صلى الله عليه وسلم ساعة، فكيف وقد صار الفراق إلى الحشر؟ ثم يرجع الباحث إلى بيت أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها، فيدنو أكثر ويقترب، ليُنقَل لنا آخر الأخبار النبوية آنذاك، وكانت تلك العودة المطلب الخامس من الدراسة. أما المطلب السادس: فقد كان لآخر الصلوات النبوية بالمسلمين ، ووصيته صلى الله عليه وسلم المسلمين بالصلاة خيراً. وجاء إحتضار النبي صلى الله عليه وسلم في المطلب السابع، وفيه وصاياه صلى الله عليه وسلم في إحتضاره عليه الصلاة والسلام، يغص بذكرها الذاكرون، ويشهق من لوعتها المحبُّون. ثم يرد المطلب الثامن يهمس في قلوبنا آخر الكلمات النبوية الخاتمة، مثل إختيار صلى الله عليه وسلم الرفيق الأعلى، فتكون آخر ما يُسمع من خنين. وإختار النبي صلى الله عليه وسلم الدار الآخرة، كما أفادت أحاديث المطلب التاسع، وتعجل النبي صلى الله عليه وسلم الرحيل، مُستودعاً الله تعالى الإسلام والأمة. وتُوُفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء المطلب العاشر لبيان أثر الوفاة على الأصحاب رضي الله عنهم، وكيف عقِرَ عمر رضي الله تعالى عنه، وبم خطب الناس حينها، وكيف كانت الرواسي الجبال مواقف أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه وقد إهتزت الأرض، ومادت بالناس أطرافها، غير أبي بكر الصديق رضي الله عنه، فكأنه لم يكن من أولئك الناس. ثم تحدث الباحث في المطلب الحادي عشر من غُسل النبي صلى الله عليه وسلم، وكفنه، والصلاة عليه، ودفنه وإجنانه عليه الصلاة والسلام، وبيَّن حيرة الصحابة في ذلك حتى سمعوا هاتفاً يهتف بهم، فعلى ماكان من هُتاف مضوا في هذا الأمر وهم يتثاقلون، لا يتعجلون دفنه وفراقه صلى الله عليه وسلم، ويودون لو أنه بقي معهم حتى يكون هو الذي يتولى غُسُلهم وكفنهم وإجنانهم. ثم كان المطلب الثاني عشر في بكاء الصحابة كلما تذكروا النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك.نبذة الناشر:ويدنو أجل النبي صلى الله عليه وسلم ويقترب، ويجهش الصحابة بالبكاء.
ويخرج النبي صلى الله عليه وسلم ليصلي بالناس، إنها الصلاة الخاتمة، وإنها الآيات تتلى من في رسول الله صلى الله عليه وسلم للمرة الأخيرة.
"اللهم، الرفيق الأعلى" آخر الكلمات، وآخر الهمسات.
ومال رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرجت من فيه نطفة باردة.
ومات رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصدع الفراق بين الرفاق، وانفصمت العرى، وضمه الثرى، وأبكي أن الوحي قد انقطع من السما. إقرأ المزيد