تاريخ النشر: 01/01/2009
الناشر: دار الآداب
نبذة نيل وفرات:في "روايته "تلفزيون جميل" يرصد حسّان الزين تجربة الإعلام التلفزيوني في لبنان في الآونة الأخيرة، بكل ما فيها من هفات وكبوات وتدخلات وأيديولوجيا تفرض نفسها على المتلقي. فالعنوان يشكل مدخلاً مناسباً إلى المتن الروائي لأنه يعكس جزئية معبرة عن الواقع الاجتماعي-الثقافي وتاثيره خصوصاً في لبنان، حيث تتقاسم الطوائف والقنوات ...وكلٌّ تبث على ليلاها، وتنطق باسم الحزب الذي يمولها، فتوجه الناس، تبرد حميتهم أو تزكي رغباتهم متى تشاء.
وبسام بطل الرواية رمز المواطن العادي وإن بدا حزيناً في الرواية فهو ينأى بنفسه عن حزبه، ولكنه رمز تلك الطبقة المثقفة التي تحمل فكرتين الشيوعية والماركسية الآفلة، وفكرة البرجوازية الجديدة التي قضى عليها بدروها بتأثيرات الحرب، هذا المواطن يجد نفسه أسير مشاهد الشاشة وما تبثه من برامج، وهو على الرغم من أنه يبدو إنساناً حراً نوعاً ما، إلا أنه من الناس الذين يخضعون لمراقبة شديدة بهدف التأثير فيه وإخضاعه، وتنجح سلطة الأمر الواقع في التاثير عليه، وهو الأإنسان المفلس، المقترض من المصرف، الذي سوف يستعمل اسمه في تبييض الأموال من دون معرفته وهو لا يزال ملهي بالشاشة الصغيرة وبالبرامج التي يعدها. هذه الجزئية وسواها من آليات الفساد هو ما تدور حوله الأحداث والوقائع، التي تظهر لبنان بكل متناقضاته سواء على المستوى السياسي أو الإعلامي، والروائي هنا لم يكتفِ برصد حركة الشخصيات وما يطغو على سطح العلاقة بينها من مصالح ونزوات، بل راح يتوغل داخل الشخصيات محللاً، مفسراً في ضوء ثقافة فلسفية-نفسية وظف لها مصطلحاتها ومنهجاتها في عملية التحليل، ما جعل الرواية غوصاً في الأعماق، إضافة إلى كونها عوماً على سطح الأحداث، تقرأ فيها ما وراء الوجوه وتكشف الخبايا والمستور.نبذة الناشر:يشغل جميل بسام عرض اليوم من مسلسل "بيت الأشباح" يحلو له أن يفاجئه. يبث له النشيد الوطني اللبناني قبل دقائق من موعده التاريخي اليومي، السابعة صباحاً. يوقظ الصوت المفاجئ بساماً، يلتفت إلى التلفزيون، يجاهد لفتح عينيه من دون أن يحرك جسمه.
يجد مسلسل "بيت الأشباح" وقد أعيد بثه على شاشة تلفزيون لبنان، العلم الوطني يرفرف، يسمع بسام رفيفه كأنه يقف تحته، يسمع بسام رفيفه كأنه يقف تحته، يحس بالهواء الذي يحرّك العلم في الشاشة، خاربج من مروحة. إقرأ المزيد