الأدب البحريني المعاصر الرؤية والتحولات
(0)    
المرتبة: 53,992
تاريخ النشر: 06/12/2008
الناشر: فراديس للنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:كيف يتحرك المجتمع صعوداً إلى المستقبل، ما لم يكن حراكه الثقافي والفكري والمعرفي حيوياً، ومشغولاً بالحوارات والمثاقفات في مساراتها النقدية الباحثة عن الأعمق والأشف والأجمل، عبر تساؤلات لا تركن إلى الغفلة ولا تستسلم لكسل اليقين.
ولكن، كيف يصبح هذا الحراك منتصراً على كثافة الدوران الماضوي واستنساخاته من دون أن يكون ...مشحوناً بسحب الحرية وبرقها الجديد القادر على أنسنة الحياة، حيث أن مياه القمع الثقيلة هي ما تحفر تاريخنا وتكرر موته!
ولعل ما يشهده العالم في هذه اللحظة الرقمية من تقلص الجغرافيا والزمن، ومن تسارع في عجلة التقدم والمغامرات التي فتحت فضاء الشاشات بأشكالها ووظائفها المتعددة والمتنوعة لتخلق ثقافة الصورة، وتجعل منها العلامة الأكثر استحواذاً وهيمنة على أفق التلقي، ونزعة الإستهلاك، لتسهم بذلك في عزلة الكائن وتسطحه، وهو ما يضغط على ثقافتنا وفنونا وآدابنا، ولا يترك لها أي ملاذ سوى الإسراع في بناء الذات وتحصينها بالعلوم والخيال، والتخلص من الخوف والشعور بمركب الإضطهاد، وعدم الإصغاء لأصداء السكون وهمس مدائح التاريخ، إذا أرادت التنفس بأكسجين المستقبل، وفتح حنجرة تنتمي إلى ينابيع الحرية المتجددة، الحرية المشعة في كل إتجاهات ومنحنيات.
ومن هذا الفضاء جاءت رغبة أسرة الأدباء والكتاب بإستضافة إجتماعات المكتب الدائم للإتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الذي انعقدت أعماله وفعالياته الأدبية والثقافية المصاحبة في المنامة خلال الفترة من 2-5 ديسمبر 2008م، في محاولة منها لتحمل المسؤولية من أجل خلق فرص للتواصل وتعزيز طرق الحوارات والمناقشات في واقع ومآل الحراك الثقافي العربي من منظور جديد، وتعميق الرؤى المستجدة التي تذهب بإتجاه التغيير، والإنفتاح على شفافية النقد، والعمل على صياغة منهاج يصطبغ بالإستقلالية وجرأة التفكير خارج السائد والمنمط.
وقد شكل هذا الملتقى الثقافي محاولة صغيرة ومهمة لتلاقي المثقفين والأدباء في منطقة الهامش والتعرف عليه من عمق مناخاته الثقافية والفنية المتعددة، بإتجاه إضاءة بؤرة محددة تكشف ما هو مؤجل أو مسكوت عنه، أو مهمل، أو حتى مستصغر، تحت مقولة ثقافة المركز والهامش التي كرست التراتبية والأبوية والإصطفاء، فهمشت وهشمت ما تنتجه الأطراف، وخاصة مجتمعات الخليج العربي، تحت أوهام ملفقة، وحجج خائبة، تتناسى دائماً، أن الأشجار تتغذى وتنمو من أطرافها!
ومن أجل أن يتحقق الكشف وتتضج أجزاء الصورة من الداخل ارتأت أسرة الأدباء والكتاب أن يتم تناول التجربة الأدبية في البحرين من خلال نماذج معينة في الشعر والرواية والقصة، وأدب الأطفال ضمن محاور متنوعة بهدف التعرف عليها تحت مسمى (الأدب البحريني المعاصر - الرؤية والتحولات)، حيث قامت الأسرة بإستكتاب مجموعة من الباحثين والنقاد من داخل البحرين وخارجها.
وتوثيقاً لأنشطة وفعاليات ونتاجات هذا الحدث الثقافي، يسر أسرة الأدباء والكتاب أن تضمن هذا الإصدار كل ما جادت به الملكات الإبداعية من بحوث للمشاركين في الندوات التي تناولت الأدب البحريني، وكذلك ما قدمه الأدباء البحرينيون من شهادات إبداعية. إقرأ المزيد