تاريخ النشر: 18/11/2008
الناشر: الدار الأثرية
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:بدأت كتب الأمالي مع بواكير الدعوة النبويّة، واتسعت دائرة استعمالها، من خلال الجمع للحديث عبر مجالسها فازدادت العناية بالسُنَّة النبويّة تدويناً وحفظاً، وتأليفاً وتصنيفاً، فكان المُحَدِّثِ يُمْلي على طلابه، ويختار لما أملاه عنواناً دالاً على مضمون المادة العلمية. ولم يكن يتأتى مَجْلس الإملاء إلا لمن بلغ منزلة رفيعة في ...السُّنَّة النبويّة، وهم العلماء الأجلاء والحفاظ الذين جمعوا بين القيم الأخلاقية الرفيعة "العدالة"، والتمكن التام من التخصص "الضبط". وكان من بين هؤلاء العلماء الحافظ أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله بن محمد الحرفي البغدادي المتوفى سنة 423ه صاحب مجالس الأمالي التي يعرضها هذا الكتاب.
بناءً على ما تقدم ولأهمية كتب الأمالي في مجال السُنَّة النبويّة والعلوم الْحَدِيْثية دأب الأستاذ محمد بن عبد الله آل عامر إلى دراسة وتحقيق (أمالي أبي القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله بن محمد الحرفي البغدادي المتوفى سنة 423ه) فابتدأ دراسته بالتعريف بالمؤلف ومكانته في عصره ثم التعريف بتلاميذه وعقيدته ومصنفاته حتى وفاته، واستمر بالتعريف بالأمالي الحديثية ونشأتها، وأشهر رجالها، ومقوماتها الرئيسية من: المملي، والمُسْتَملي، والكاتب، والمصنفات، وغيرها ثم تابع عمله بدراسة موضوع الكتاب، من تعريف الأمالي، وأهمية الإملاء وفوائده وطرقه ومكانته ونشأته وتاريخه وأركانه، وعرض لمجالس أبي القاسم بالاستناد على ثلاثة نسخ خطية نفيسة في التحقيق وجدها مصححة، وعليها عدد من السماعات والبلاغات، وخطوط العلماء، ولزيادة الفائدة عارضها مع نسخاً أخرى. كما حرص على خدمة النص بإخراجه سليماً كما أراده مؤلفه، وفق الطرق العلمية المتبعة، مع بيان درجة كل حديث من حيث القبول أو الرد والتعريف بالرجال الوارد ذكرهم في النص، وشرح الغريب من ألفاظ الحديث، وبيّن نسبته إلى قائله، مع التعليق على ما يحتاج إلى تعليق وشرح. وبهذا الاشتغال الفريد أضاف الأستاذ محمد بن عبد الله آل عامر كتاباً مهماً في مجال العلوم الحديثية إلى المكتبة العربية والإسلامية. إقرأ المزيد