شروط الراوي والرواية عند أصحاب السنن - دراسة تطبيقية
تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: طيبة الدمشقية للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:لقد حفظت السنّة الشريفة في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم عند الصحابة جنباً إلى جنب مع القرآن الكريم، وإن كان تصيب كل صحابي منها يختلف عن نصيب الآخر، فمنهم المكثر، ومنهم المقلّ، ومنهم المتوسط، ويمكن القول، وبكل اطمئنان وثقة، إنهم أحاطوا بالسنة وحفظوها على أحسن وجه، وتكفّلوا بنقلها ...إلى التابعين حفظاً في الصدور وفي الصحف (المدونات الكثيرة) منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.
وما أبلغ قول القاضي أبي محمد الرامهرمزي في وصف أهل الحديث: ".... هم الذين حفظوا على الأمة هذا الدين، وأخبروا عن أنباء التنزيل، وأثبتوا ناسخه ومنسوخه، ومحكمه ومتشابهه، وما عظّمه الله عزّ وجلّ به من شأن الرسول صلى الله عليه وسلم، فنقلوا شرائعه، ودوّنوا مشاهده، وصنعوا أعلامه وولائله...".
وقد ظهرت بعض المصنفات في مطلع القرن الهجري الثاني كمجموع زين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ت 122هـ) رضي الله عنهم، وتبعته مصنفات كثيرة من منتصف القرن الثاني للهجرة: مسانيد ومصنفات وموطآت وجوامع وسنن وأجزاء، وقد راعى جلّ المصنفين ما اعتمد السلف من القواعد والأصول المتبعة في قبول الرواية والمروي، وكثرت دواوين السنة ومناهج التصنيف فيها.
وقد كان كثير من طلاب الدراسات العليا يتناولون موضوعات علمية (أكاديمية) في رسائلهم الجامعية، ومنهم الدكتور محمد عبد الرزاق الأسود مؤلف هذا الكتاب الذي أدرك أهمية كتب السنن الأربعة؛ وهي سنن الإمام أبي داود، والإمام الترمذي، والإمام النسائي، والإمام ابن ماجة، وهذه السنن هي التأصيل الأول بعد الصحيحيين لكتابة الحديث الشريف في القرن الثالث الهجري، الذي يُعرف بأنه العصر الذهنبي لتدوين السنة المطهرة.
ولأهمية هذه السنن في نقل الحديث النبوي، ولما فيها من الصناعة الحديثية رأى أنهم من المهم البحث في شروط أصحابها الذين دوّنوا كتبهم على أساس تلك الشروط، ولجذب أنظار الباحثين إلى جهود أئمة السنن الأربعة في خدمة السنة النبوية، وللبحث في مجال شروط الراوي والرواية عموماً، أو في مجال كتب السنن، فقد اختار الباحث موضوع رسالته هذه (شروط الراوي والرواية عند أصحاب السنن: دراسة تطبيقية) وذلك لنيل درجة الماجيستير.
هذا وتكمن أهمية هذه الرسالة فيما يلي: 1-أنها جديدة في عنوانها، وبكر في بابها؛ لم يتطرق للكتابة فيها أحد من العلماء المعاصرين أو الباحثين، وخاصة في الرواية وشروطها، 2-أنه يمكن أن يقوم على هذا البحث تطبيقات أخرى على كتاب السنن، 3-أن هذا البحث يمكن أن يكون ردّاً على من أراد الطعن في السنة المطهرة من المضللين من المستشرقين منهم والمستغربين.
وأما منهجية البحث فقد سارت على النحو التالي: اتبع الباحث المنهج الإستقرائي ثم التحليلي ثم التطبيقي، وتضمن المنهج النقاط التالية: تتنوع المصادر التي رجع إليها الباحث (أصول الفقه الإسلامي، أصول الحديث الشريف، كتب أحاديث الأحكام، وعلم الرجال والتراجم...)، 2-تتبع ما كتب عن أصحاب السنن في الرسائل الجامعية (بلغت 30 رسالة)، 3-الجمع بين طريقة المحققين في تخريج النصوص من مصادرها الأصلية، 4-معالجة الفكرة بالفكرة، وتوضيح قول الأئمة أصحاب السنن، 5-المقصود من السنن عند الإطلاق، هو السنن الأربعة، 6-ترتيب السنن حسب أهميتها، 7-تقديم تراجم لأصحاب السنن الأربعة، وبيان المكانة العلمية لكل واحد من كتب السنن، 8-تخريج الأحاديث التي وردت في الرسالة من الكتب التسعة، مع ذكر اسم الكتاب والباب ورقم الحديث والجزء والصفحة، واللجوء إلى كتب حديث أخرى عند عدم العثور على الحدث في تلك الكتب، 9-بيان رأيه في أكثر المسائل من خلال ترجيحات مختصرة، 10-تقديم نبذة عن الأعلام التي وردت أسماؤهم في متن الرسالة. إقرأ المزيد