وديع سعادة - الأعمال الشعرية
(0)    
المرتبة: 1,642
تاريخ النشر: 16/04/2022
الناشر: دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:وضع قدمه على النقطة الأخيرة للحافة وراح يغني. لنسمة العدم الأولى التي ستمر على جسده، وللفضاء الذي كان فارغاً وسميتلئ به الآن. وطأ على النقطة الأخيرة وراح يغني: في الفجر تطلع الشمس وفي المغيب تغيب والسنة فصول أربعة. فيا للحياة الجميلة، النهار ضوء إن لم تكن غيوم. والليل عتمة ...فيا للحياة الجميلة، وللناس بيوت،والساكنون فيها مهما مشوا لا يصلون إلى الباب فيا للبيوت الجميلة. وضع قدمه على الحافة وغنى لمزقي ثوبه التي لمح فيها ذات يوم إبتسامة للفجر، ولغزاً كاملاً للغروب ولحياته التي رآها مثل حريق شب فجأة في نزهة. وضع قدمه على النقطة الأخيرة للحافة وراح يغني للخطوة التالية. لم يكن هو الذي مرّ ولا ظله على كائنات جديدة. فقط كانا واقفين في نقطة غريبة بلا كائنات. لك أن تتخيل النقطة الأخيرة كما تشاء، ولك أن تتصور المغني كما تشاء والفضاء والفجر والشمس... والمغيب كما تشاء. فالقصيدة، كما بقية قصائد الشاعر، دعوة مفتوحة إلى مساحات من المعاني المفرقة في رمزياتها وإستشفافاتها إلى ما لا نهاية. إقرأ المزيد