تاريخ النشر: 01/01/1992
الناشر: دار النفائس
نبذة نيل وفرات:يعد كتاب "الإعجاز والإيجاز" من أندر الكتب بما حوى من طرائف وأقوال ومختارات ضاعت أصول أغلبها وبقي ما فيه دالاً على عبقرية العرب وحكمتهم. والثعالبي مؤلف الكتاب صاحب القدم الراسخة في دنيا الأدب والعلوم، فقد قدم لنا يتيمته، وتتمة التيمة، وفقه اللغة، وبرد الأكباد، والمبهج، والنهاية في الكناية، وثمار ...القلوب، والإعجاز والإيجاز، وكتباً عديدة أخرى، تدل نكهة مضامين هذه الكتب على وسعة أفقه وسعة معرفته ورجاحة عقله ودقة ذوقه ورقة أسلوبه.
ولقد دل هذا الكتاب على خلاصة معرفته وغزارة ثقافته وبراعته في التأليف، إذ استطاع أن يضم نفائس الأقوال وطرائف الحكماء وروائع الشعراء بحنكة، ويوزعها على فصولها بحصافة. ومع أن بعض المختارات الشعرية وردت في اليتيمة إلا أنها امتازت هنا بوضعها في موضعها المناسب الذي اختاره لها. كما أن القسم الأول جاء جامعاً للكلم برهن على اتساع معرفته وبراعة انتقائه.
ومع أن الثعالبي كرر النقل من بعض مؤلفاته وضمها ثانية إلى كتابه هذا فإن الكتاب -وغيره من مؤلفاته- دل على ثقافة واسعة في الأدب واللغة والأعلام العرب والفرس واليونانيين وجمع النوادر. وساعده على نجاحه في التأليف وضوح الأسلوب وبساطة الأداء ومعرفته للغة. إقرأ المزيد