تاريخ النشر: 09/10/2008
الناشر: فراديس للنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:لإي البيت أخبر الرجل زوجته عن سيرة العجل وما الذي سوف يجنيه بعد سنوات قليلة فقرر، أن يبني له (زريبة) فوق سطح البيت، ليخفيه عن أعين المتطفلين والحسادين، وراح الرجل يغذي العجل بأفضل أنواع الطعام ويحمي جسده من البرد وحرارة الشمس وأخذ في تدليله ومعاملته أفضل من أبنائه وكلما ...اشتكت زوجته من فقر الحال طلب منها الصبر فسوف يأتي اليوم الذي سيعوضهم هذا العجل عن كل ما صرفوه عليه.
ومرت بضع سنين صار العجل ثوراً سميناً ضخم العضلات شبيهاً بوالده الراحل وصار خواره وحركاته تدل على فخولته، وذات مساء قرر الرجل في صباح اليوم التالي أن ينزل الثور من سطح البيت ويقوده إلى القصر ليقدمه هدية إلى السلطان ويحقق بذلك حلمه ويحصل على الهدايا والعطايا التي طالما تخيلها. صعد إلى سطح البيت وحاول أن ينزل الثور ولكنه لم يستطع فالثور سمين، ومتوحش، ولا يستقر في مكان، فأشارت عليه زوجته أن يطلب من الجيران أن يساعدوه في إنزال الثور من السطح، فأخبر جاره، وجاء، وحاول الإثنان معاً إنزال الثور ولكن دون جدوى.
وفي اليوم الثالث طلب الرجل اثنين آخرين من جيرانه أن يساعداع ففشل في ذلك أيضاً. واضطر إلى أن يطلب من رجال الحي أن يساعدوه فحصر ثلاثون رجلاً، ولكن الثور أطاح بهم جميعاً ففروا هاربين بعد أن جرح بعضهم بقرنيه.
جلس الرجل حائراً، لا يدري ما يصنع في الثور الذي لا يزال يهدر فوق سطح المنزل، يضرب بقدميه ورجليه سقف البيت الذي تكاد جدرانه المتهالكة أن تتداعى، أدركت الزوجة حيرة زوجها بعد أن رفض رجال الحي مساعدته بعد الذي أصابهم من الثور.
فقالت له: اقترح عليك أن تقطع عن الثور الطعام والشراب حتى تخور قواه فيسهل بعد ذلك السيطرة عليه.
استجاب الرجل إلى نصيحة زوجته فقطع عن الثور الطعام والشراب لعدم أيام، فزاد هيجان الثور، بعد شعوره بالجوع والعطش، فراح يرفس سقف البيت بحوافر رجليه وقدميه ليل نهار، وخواره لا يهدأ وذات ليلة استيقظ الرجل على تصدع جدار البيت، وبدأت أعمدة البيت ترتج تحت ضربات قدمي ورجلي الثور القوية فوق سقف البيت فأيقظ الرجل زوجته وعياله، وخرجوا مسرعين خارج البيت.
وبعد لحظات انهار البيت وسقط الثور من السطح ثم اعتدل وانطلق يعدو وحاول الرجل وعياله وأهل الحي اللحاق به، ولكنه راح ينطحهم بقورنه، ويرفسهم برجليه ويديه، ويمزق أجسادهم وهو يواصل عدوه في الأزقة والطرقات، ينطح بقرنيه كل من يعترض طريقة حتى اختفى عن الأنظار. إقرأ المزيد