تاريخ النشر: 09/10/2008
الناشر: الشفق للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة المؤلف:دعني أيها الرجل في البداية أناقشك بلغة العقل التي تجيد التحدث بها.. وبعدها حاورني بلغتي.. لغة العاطفة التي أتقنها حتى أفهمها.. أخبرني بصدق ما الذي تعرفه عن المرأة في خضم مسؤولياتك ومن واقع حياتك وحياتها.. ماذا تعرف عن كيانها.. مشاعرها.. أحاسيسها.. تفكيرها.. اهتماماتها أعماقها.. تصوراتها.. عواطفها.
جوارحها.. حواسها.. ماذا تفهم عن ...تكوينها.. نفسيتها.. غرائزها.. أمومتها.. ماذا تعرف عن التغييرات والتقلبات الداخلية والنفسية والمعنوية التي تعيشها أنت فقط تعرف أن تتمنى.. تأمل.. تحكم.. تأمر.. تنهي.. تطلب.. ترغب.. تحب.. تكره.. ترفض.. تعشق.. دون أن تعرف أو حتى تحازل أن تفكر في احتياجات ورغبات وتطلعات وأمنيات من سمحت لك بإرادتها أن تكون ملكاً متوجاً على حياتها.. أرجوك لا تتكلم بإحساس رجل ولا تتسرع في الإجابة.. فالموضوع يستحق منك بذل الجهد والاهتمام والبحث والمعرفة.. بكل أمانة أشعر ولو لمرة واحدة بإحساس الأنثى التي أمامك.. أفهم الإنسانة التي ترافقك طوال رحلتم ومشوارك.. حس بأحاسيسها العميقة.. أفهم مكنوناتها المدفونة.. ومشاعرها الدفينة.. أعرف تقالباتها الفطرية وتلمس لحظات انفعالاتها الأنثوية التي لا تفتعلها ولا تتصنعها.. أرجوك.. لا ترد على استفساراتي وأنت ما زلت مصر على التفكير بمنظورك ومفهومك.. وتصوراتك اللامنطقية فقد طلبت منك أن تفكير بتفكيرها حتى تصل إلى عمق إحساسها وشفافيتها ورقتها التي قمت أنت بدفنها بيديك لعدم تمكنك من فهمها.. هل حاولت ولو لمرة واحدة في حياتك أن تتخيل أدوارها التي تمارسها.. هل حاولت أن تتصور حجم مسؤوليات كل دور مطلوب منها كم يحتاج من جهود جسيمة ومتعددة يتعبك مجرد التفكير فيها فهي تبذل كل طاقتها لإسعادك وإسعاد كل من حولها.. عدا نفسها.
اقرأ وتمعن.. لتفهم وتستوعب ماذا كان يفعل أفضل الخلق صلى الله عليه وسلم مع زوجاته.. وبناته وكيف وصى عليها في آخر خطبة عليه الصلاة والسلام.. تبصر وأعقل ماذا كانت ردة فعل عمر بن الخطاب هذا الرجل الذي كان يهابه اعتى الرجال عندما نفعلت زوجته.
أتمنى أن ترد علي بأي لغة كانت.. جاوبني بالعقل أو بالعاطفة لا فرق عندي.. المهم لا تتمسك بالمواقف التي تعجبك وتوافق هواك وتواكب مزاجك دون اعتبار للأمور التي لا تناسبك.. خذ الموضوع بجدية دون حذف ما لا تريد وتبقي على ما تريد لأن الموضوع لا يتجزأ. إقرأ المزيد