تاريخ النشر: 22/09/2008
الناشر: دار أسامة للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:يُعرَف علم الإجتماع العسكري بأنه ذلك الفرع من فروع علم الإجتماع الذي يعتمد على البحوث النظرية والأمبيريقية في دراسة القوات المسلحة كتنظيم إجتماعي والعلاقات الإجتماعية داخلها وعلاقتها بالمجتمع، والحرب كإحدى وسائل حل الصراعات بين الجماعات والطبقات والأمم وداخل الدولة ذاتها.
ولأن غالبية السوسيولوجيين أغفلوا دراسة التنظيمات العسكرية، لأسباب ...متعددة أهمها أن القوات المسلحة تقف عادة من الدراسات السوسيولوجية موقفاً مشوباً بالحذر والنقد، وتتوقف موافقتها على إجراء البحوث على درجة استفادتها منها ومن المعلومات والنتائج التي تتوصل إليها بما فيها من بيانات وإحصاءات عن حجم وشكل وبناء التنظيم العسكري. كل هذا جعل من مؤلف الكتاب الدكتور فؤاد الآغا يقتحم هذا الميدان بغية تقديم صورة شاملة عن بناء وديناميات ووظائف التنظيم العسكري وآخر ما يدور في أذهان علماء الإجتماع العسكري أو بعلاقة هذا التنظيم بالمجتمع؛ وفي هذا الإطار يعالج المؤلف "نظرية النسق المفتوح" في علم الإجتماع لأنها الأقرب إلى دراسة التنظيمات العسكرية، فالنسق بالتعريف هو "مجموعة من العناصر ذات علاقة فيما بينها ولها وظيفة محددة تؤديها في بيئة ما، وهو مفتوح بمعنى أنه يستقبل مدخلات من البيئة ويرسل مخرجات لها أي يؤثر فيها ويتأثر". وقد تم التركيز على تحليل عملية صراع الأدوار العسكرية والمدنية لدى الجنود على اعتبار أنها كانت من الأمور الشائع ملاحظتها بينهم أثناء الخدمة، كما تم الكشف عن الإتجاهات والعواطف على اعتبار أن أصحابها يمثلون جماعة خاصة من أفراد المجتمع.
انتظم الكتاب في ثمانية فصول تناولت: علم الإجتماع والنسق العسكري والقضايا الحدثية في علم الإجتماع العسكري (التجنيد التطوعي – تجنيد المرأة وغيرها) والخصائص المميزة للنسق العسكري، والبيروقراطية في النسق العسكري، والسلطة والتدرج الهرمي العسكري، وتمثيل وصراع الأدوار العسكرية، والجماعات الأولية وظروف الضغط القتالي، ومخرجات النسق العسكري (الجنود – المجتمع المدني – الرأي العام وغيرها)، وأخيراً النسق العسكري والمجتمع. إقرأ المزيد